أسعار الغذاء العالمية عند أدنى مستوى في عامين (الفاو)
انخفض مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في يونيو إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين، مدفوعا بانخفاض تكلفة السكر والزيوت النباتية والحبوب ومنتجات الألبان.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن مؤشرها بلغ في المتوسط 122.3 نقطة، مقابل 124.0 في الشهر السابق، وهذه القراءة للمؤشر -الذي يتابع أسعار السلع الغذائية عالميا- تعد هي الأدنى منذ أبريل 2021.
وتراجع المؤشر بأكثر 23.4% من أعلى مستوى له في مارس من العام الماضي، عقب بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
وانخفض مؤشر الفاو لأسعار الحبوب بأكثر من 2.1%، مع تراجع أسعار الذرة والشعير والذرة الرفيعة والقمح والأرز.
وتراجع مؤشر أسعار الزيوت النباتية لأدنى مستوى له في ثلاث سنوات، مسجلا 2.4% على أساس شهري، مدفوعا بانخفاض الأسعار العالمية لزيوت النخيل وزيت دوار الشمس.
كما تراجع مؤشر أسعار السكر بـ3.2%، وهو أول انخفاض له بعد أربع زيادات شهرية متتالية، على خلفية تحسن محصول قصب السكر في البرازيل وتباطؤ الطلب العالمي على الواردات.
وتراجع أيضا مؤشر أسعار منتجات الألبان 0.8% مقارنة بماي الماضي، بينما ظل مؤشر اللحوم دون تغيير.
وفي تقرير آخر عن العرض والطلب على الحبوب، توقعت الفاو أن يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب هذا العام 2.819 مليار طن، بارتفاع طفيف عن تقديرات الشهر الماضي وبزيادة 1.1% على مستويات عام 2022.
الدول الفقيرة
لكن أسعار السلع الغذائية ما زالت مرتفعة جدًا في الأسواق الداخلية للدول الأفقر، وفق ما قالت الفاو اليوم الجمعة.
ويتوقّع أن يتراجع إنتاج الحبوب في الدول الـ44 “ذات الدخل المنخفض والتي تعاني من عجز غذائي”، مما سيزيد من حاجاتها للاستيراد.
وبسبب الأسعار المرتفعة للسلع الغذائية وزيادة النزاعات وفترات الجفاف والصعوبات الاقتصادية، تحتاج “45 دولة في العالم إلى مساعدة خارجية لتلبية حاجاتها الغذائية”، بحسب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
ولم ينعكس انخفاض الأسعار العالمية لبعض المنتجات الغذائية في الأسواق الداخلية لهذه الدول، أو على الأقل ليس بشكل كامل، مما يؤدي إلى تفاقم الجوع في هذه البلدان الواقعة بشكل أساسي في أفريقيا، ويُضاف إليها هاييتي أو أوكرانيا أو حتى فنزويلا.