السلطات الجزائرية تنهي الإجراءات الإدارية لتسليم جثمان عبد اللطيف أخريف إلى المغرب

أعلنت السلطات الجزائرية عن الانتهاء من كافة الترتيبات الإدارية المتعلقة بتسليم جثمان اللاعب المغربي عبد اللطيف أخريف إلى وطنه. هذا اللاعب كان من أبرز نجوم نادي اتحاد طنجة لكرة القدم سابقًا، وقد أثار خبر وفاته الكثير من الحزن والأسى بين جمهوره ومحبيه في المغرب وخارجه.

وتشير المصادر إلى أن عملية تسليم الجثمان ستتم مساء اليوم من خلال أحد المعابر الحدودية الواقعة في مدينة وجدة المغربية. وسيُنقل الجثمان فور وصوله إلى مدينة طنجة، حيث مسقط رأس اللاعب، لتبدأ هناك مراسم دفنه بحضور أفراد عائلته وأصدقائه وعدد من الشخصيات الرياضية والاجتماعية.

بدأت تفاصيل الحادثة الأليمة عندما تم العثور على جثة اللاعب يوم 8 غشت 2024 قرب سواحل مدينة وهران الجزائرية. ومنذ ذلك الحين، عملت السلطات المغربية والجزائرية بشكل مشترك لتحديد هوية الجثة من خلال الإجراءات القانونية والعلمية اللازمة.

ومن أبرز هذه الخطوات، إرسال الدرك الملكي المغربي في منتصف شهر غشت عينة من الحمض النووي لوالدي اللاعب الراحل إلى الجهات الجزائرية. وقد استغرقت التحليلات وقتًا طويلاً استمر لأكثر من مائة يوم، ليصدر في النهاية تقرير رسمي من القنصلية العامة الجزائرية بالدار البيضاء يوم 28 نونبر 2024 يؤكد بنسبة كبيرة أن الجثة تعود إلى عبد اللطيف أخريف.

في ضوء هذا التقرير، سارعت القنصلية المغربية بوهران إلى تقديم طلب رسمي للنيابة العامة الجزائرية يوم 2 دجنبر 2024 للحصول على شهادة وفاة وتصريح رسمي يسمح بترحيل الجثمان إلى الأراضي المغربية. وقد جاءت الاستجابة بعد جهود مكثفة بذلتها كل من العائلتين الدبلوماسيتين في البلدين.

ومع اكتمال الإجراءات اليوم، ينتظر أن تستقبل أسرة الفقيد وأصدقاؤه الجثمان ليوارى الثرى في مسقط رأسه بطنجة. هذا الحدث يعكس التعاون الإنساني بين البلدين رغم التحديات، ويؤكد أهمية الجهود المشتركة لتكريم ذكرى الراحل في وطنه وبين أهله ومجتمعه.