هكذا يتحول حب الفريق إلى التضحية والمغامرة في سبيله
هكذا يتحول حب الفريق إلى التضحية والمغامرة في سبيله
ياسين زيهران _ الدار البيضاء
لا يكاد يخلوا بيت اليوم بالمدينة المليونية من مُناصر لأحد الفُرق البيضاوية، وقد تجد العائلة بأكملها تناصر فريقا معينا، أو منقسمة فمنها مناصر للوداد أو مناصر للرجاء، ولكل طرف منهما دوافعه ومبرراته لختيار فريقه المفضل..
عندما نطرح السؤال عن هذه الدوافع التي تجعل الشباب يُشجعون فريقا معينا دون غيره، نجدها مرتبطة بألقاب الفريق أو تاريخه العريق، أو لاعبيه المحترفين، أو تَوارتها الأجيال .. كل هذه دوافع يتغنى بها مشجعوا الفريقين.
وحينما نسألهم عن مقدار حبهم للفريق تكون الإجابة مختلفة وعميقة في أنفسهم، يقول أحد المشجعين متحدثا عن فريقه، ‘الا بغا دمي نعطيه ليه’ ويقول أخر ‘هو الهواء لي كنتنفس’ ..
ولكن هل يصل بهم هذا الحب إلى التضحية بأنفسهم من أجل هذا الفريق؟!
للأسف هذا حال عدد كبير من شبابنا، تجده يضحي ليس بكل غال ونفيس لديه، ولكن قد يضحي بنفسه ويرمي بها إلى التهلكة من أجل أن يحظى بمشاهدة فريقه في مباراة لا يملك تذكرة الدخول إلى الملعب الذي تجرى فيه، فيضطر إلى تسلق سور الملعب أو سياجه ..
هذا حينما يصل إلى الملعب، أما قبل ذلك فنجد الكثيرين يأتون من مدن بعيدة في سيارات كبيرة تحمل داخلها عددا كبيرا من المشجعين، لم يتركوا فيها مكانا فارغا متسلقين في جنباتها وفوقها، تاركين الأبواب والنوافذ مفتوحة يلوحون بأعلام الفريق..!!
وكأن لسان حالهم يقول كل شىء يهون ما عدا أن يسقط هذا العلم .. !؟
هذه بعض من مظاهر التضحية في سبيل كرة القدم، وهي فيض من غيض، تأخد منا أعز ما نملك، وتشعل فتيل العداوة بين أبناء الحي الواحد أو بين أبناء البيت الواحد، لذا وجب علينا أن نشجع فريقنا بالعقل لا بالعاطفة، وأن نتقبل الهزيمة كما تقبلنا الإنتصار ..