مستقبل مجهول لاتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي

يبدو أن اتفاقية الصيد البحري بين بروكسيل والرباط يكمن “مستقبلها المجهول” بين أسوار محكمة العدل الأوروبية فقط، إذ تم تأكيد عدم وجود مفاوضات بين الجانبين إلى حدود الساعة رغم بقاء أقل من أسبوعين على نهايتها.

ونفى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، تطرقه للموضوع خلال اللقاء الأخير الذي جمعه مع نظيره الإسباني لويس بلاناس، على هامش الدورة الثالثة والأربعين من مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأم المتحدة (الفاو).

وشدد صديقي على “عدم وجود مفاوضات بين بروكسيل والرباط”، رغم بقاء أيام معدودة على نهاية الاتفاق، الذي يؤرق الصيادين الإسبان، وتبقى مدريد “الخاسر الأكبر في حالة عدم التجديد”.

ولم يشر الصديقي إلى “وجود انتظار لدى طرفي الاتفاق للحكم المتوقع لمحكمة العدل الأوروبي”، حول الاستئناف الذي تقدم به الاتحاد ضد قرار إلغاء الاتفاق بسبب مزاعم أطلقتها جبهة “البوليساريو” المدعومة من الجزائر.

ويظل المهنيون في الجارة الشمالية في حالة “ترقب وتخوف من احتمال فشل تجديد الاتفاق”، الأمر الذي يشكل بشكل غير مباشر “ضغطا كبيرا” على وزير الفلاحة الإسباني، الذي سبق أن كشف عن “وجود مراحل استباقية في حالة عدم التجديد مع المملكة المغربية، منها خطوط دعم مالية لفائدة الصيادين المتضررين”.