المغرب يواصل استيراد رؤوس الأغنام من الخارج رغم مرور عيد الأضحى
المغرب يواصل استيراد رؤوس الأغنام من الخارج رغم مرور عيد الأضحى
بعد مرور أكثر من أسبوع عن عيد الأضحى الذي نحر فيه المغاربة 5.6 ملايين رأس من الأغنام والماعز، يرتقب أن تتجه الأنظار مجددا إلى سوق اللحوم الحمراء والأسعار التي ينتظر أن تسجلها خلال فصل الصيف الذي تكثر فيه الأفراح والمناسبات المعروفة باستهلاك اللحوم.
وكشفت مصادر مهنية أن عملية استيراد الأبقار والأغنام الموجهة للذبح، ستتواصل بـ”الشروط نفسها التي كانت قبل العيد”، الأمر الذي يؤكد أن أزمة اللحوم الحمراء متواصلة بالبلاد.
وأكد محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أنه “بالشروط ذاتها، ستتواصل عملية استيراد الأبقار والأغنام لتزويد السوق الوطنية بحاجياتها اللازمة من اللحوم الحمراء”.
وأوضح جبلي في تصريح صحفي، أن “الشروط المذكورة ستبقى كما كانت على مستوى استيراد اللحوم الحمراء، بما فيها الدعم المحدد في 500 درهم للرأس من الغنم”، الذي كانت الحكومة قد أقرته قبل العيد من أجل ضمان توازن أسعار الأضاحي.
وسجل أن ثمن لحم أنثى الخروف في المجازر يساوي 90 درهما للكيلوغرام الواحد، و100 درهم للحم للخروف، وهذا رقم كبير سيصعِّب على المواطنين شراء اللحوم الحمراء، معتبرا أن الإبقاء على الدعم المخصص لاستيراد الأغنام وإعفاء الأبقار من رسوم الاستيراد، إجراء من شأنه أن يخفض الأسعار.
وأفاد جبلي بأن عملية الاستيراد “لم تتوقف، باستثناء 3 أيام عيد الأضحى”، مشددا على أن الدعم المخصص للاستيراد يمكن أن يساهم في الحفاظ على أسعار اللحوم في مستويات معقولة يمكن أن تسعف الأسر والعائلات المقبلة على الحفلات والأعراس على تنظيمها في ظروف إيجابية ومقبولة.
في غضون ذلك، توقع مهنيون أن تتجاوز أسعار اللحوم الحمراء خلال الأيام المقبلة المستويات التي كانت عليها قبل العيد، وذلك بسبب تداعيات عيد الأضحى على القطاع، من خلال ذبح الملايين من رؤوس الماشية، وتداعيات الجفاف الذي دفع المملكة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية من أجل ضمان تزويد السوق الوطنية باللحوم الحمراء.
وكانت أسعار اللحوم الحمراء قد عرفت في الأيام القليلة السابقة لعيد الأضحى مستويات متقاربة بين لحوم الأبقار ولحوم الأغنام، إذ تراوح ثمن الأولى بين 85 و100 درهم، فيما بلغ سعر الثانية ما بين 100 و120 درهما.
يشار إلى أنه عادة ما تعرف أسعار اللحوم ارتفاعا بعد عيد الأضحى بسبب قلة المنتوج المتأثر بارتفاع الطلب على اللحوم الحمراء وحجم استهلاكها.
