مزور: الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي تروم جعل المملكة قطبا رقميا إقليميا
مزور: الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي تروم جعل المملكة قطبا رقميا إقليميا
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة غيثة مزور، امس الخميس، بمراكش، أن الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي ترمي إلى تمكين كافة المغاربة من الاستفادة من مزايا الرقمنة، وتحسين الخدمات الرقمية وجعل المملكة قطبا رقميا إقليميا.
أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، السيدة غيثة مزور، اليوم الخميس، بمراكش، أن الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي ترمي إلى تمكين كافة المغاربة من الاستفادة من مزايا الرقمنة، وتحسين الخدمات الرقمية وجعل المملكة قطبا رقميا إقليميا.
وقالت السيدة مزور ، خلال جلسة حول موضوع « الحكومة المنفتحة المبت كرة »، في إطار اللقاء الجهوي لإفريقيا والشرق الأوسط للشراكة من أجل الحكومة المنفتحة، إن « الهدف من هذه الاستراتيجية، التي هي في المرحلة النهائية من صياغتها، هو تعزيز رقمنة المملكة لتلبية انتظارات المواطنات والمواطنين والمقاولات والإدارات، مع الأخذ بعين الاعتبار سلاسل إنتاج الخدمات الرقمية ».
وأضافت أن اللقاءات الجهوية، التي تنظمها الوزارة، تهدف إلى إشراك كافة الشرائح المجتمعية في صياغة هذه الاستراتيجية، و »هو ما يوضح بالملموس أننا لا نقوم فقط بالاحتفاء بقيم شراكة الحكومة المنفتحة، بل إننا نقوم بتنزيلها على أرض الواقع ».
ومن جهة أخرى، تطرقت السيدة مزور لما حققه المغرب من مكتسبات ومنجزات، وعلى رأسها النموذج التنموي الجديد، الذي « اعتمدته بلادنا بعد عملية تشاورية واسعة ».
وأوضحت أن « هذا النموذج، الذي تمت صياغته من طرف المغاربة ولفائدة المغاربة، وهو ن تاج تفاعل شامل مع فئات متعددة من عموم الشعب، يجسد طريقة متجددة لتصور التنمية ».
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجلسة خصصت للمقاربات المبت كرة المعتمدة لتعزيز المشاركة المواطنة وكذا أثر السياسات العمومية.
وقد تم خلال هذه الجلسة العامة الختامية، تسليط الضوء على المقاربات المختلفة المعتمدة في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، وذلك بهدف توحيد توجهات الحكومات والمجتمع المدني حول قيم الشفافية والمساءلة والمشاركة.
كما تم خلال الجلسة استعراض المقاربات المبتكرة الجديدة المعتمدة لتعزيز الولوج إلى المعلومات وإشراك المواطنين في تتبع الإجراءات الحكومية. وشكلت، أيضا، فرصة للفاعلين الحكوميين والبرلمانيين والمجتمع المدني لتقاسم الحلول المعتمدة في القارة، ولاسيما في نيجيريا وبوركينا فاسو.
وجرى تسليط الضوء، كذلك، على التجربة المغربية في هذا المجال، من خلال عرض هم عملية صياغة النموذج التنموي الجديد، قدمه السيد مروان فشان، الذي ساهم في هذه العملية التشاورية.
وقال السيد فشان إن « هذا النموذج شكل خطوة تاريخية لبلادنا من حيث انفتاحه على المواطنين وكل القوى الفاعلة ببلادنا »، مضيفا أن « فترة كوفيد برهنت لنا على فعالية الآليات الرقمية المتطورة بما يضمن انفتاحا أكبر للسياسات العمومية وللحكومة على المجتمع ».
وهدف هذا اللقاء الجهوي، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي جمع قادة الحكومات المنفتحة والأطراف المعنية من منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك الشركاء الدوليون، إلى تعزيز الطموح الجماعي وبث الدينامية في المجتمع وتبادل التجارب.
يذكر أن شراكة الحكومة المنفتحة هي مبادرة دولية تم الإعلان عنها في 20 شتنبر 2011 خلال الجلسة الافتتاحية السنوية للنسخة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتهدف هذه المبادرة، بالأساس، إلى دفع الدول المنخرطة في المبادرة إلى دعم الديمقراطية التشاركية بوضع المواطن في صلب اهتماماتها، عبر تعزيز الشفافية والحصول على المعلومة والنزاهة ومحاربة الفساد واستغلال التكنولوجيات الحديثة.