في أقل من 24 ساعة إقدام شخصان على وضع حد لحياتهما بآسفي
في أقل من 24 ساعة إقدام شخصان على وضع حد لحياتهما بآسفي
في واقعتين مؤلمتين شهدتها مدينة آسفي في أقل من 24 ساعة، أقدمت فتاة شابة على إنهاء حياتها شنقًا في منزل أسرتها الواقع في حي شعبي جنوب المدينة. الحادث وقع في مساء الأحد 15 ديسمبر، حيث استغلت الفتاة وجودها في المنزل بعد أن غادرت باقي أفراد أسرتها، لتقوم بلف حبل حول عنقها وتثبيته في سقف غرفتها. هذا المشهد المفجع أثار حزنًا عميقًا في نفوس أسرتها وأدى إلى حالة من الصدمة والذهول بين كل من شهد الواقعة أو علم بها.
بعد علم السلطات المحلية بالحادث، هرع رجال الأمن وعناصر الشرطة العلمية والتقنية إلى الموقع فورًا، حيث قاموا بالتحقيق في ظروف الحادث والاستماع إلى أفراد أسرتها. الهدف كان محاولة فهم الأسباب التي دفعت الفتاة إلى اتخاذ قرار الانتحار في هذا التوقيت وفي تلك الظروف الغامضة. الجثة تم نقلها إلى مستودع حفظ الجثث بمستشفى محمد الخامس بناء على تعليمات النيابة العامة، حيث سيتم إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق. بعد استكمال الإجراءات القانونية والإدارية، سيتم تسليم الجثة لأسرتها لبدء ترتيبات الدفن.
في اليوم التالي، الإثنين 16 ديسمبر، وقع حادث آخر في المدينة، حيث حاول شاب يبلغ من العمر 28 عامًا الانتحار بتناول سم الفئران. الشاب الذي يقطن في حي كاوكي، تم اكتشاف محاولته من قبل أفراد أسرته الذين قاموا بنقله بشكل عاجل إلى مستشفى محمد الخامس في آسفي. وبفضل التدخل السريع، تم إنقاذ حياته حيث تم إدخاله إلى قسم العناية المركزة بسبب حالته الصحية الحرجة. هذه الحادثة تأتي في سياق آخر حادث مأساوي، ما يثير تساؤلات حول الظروف النفسية والاجتماعية التي قد تدفع الأشخاص إلى اتخاذ قرارات مشابهة.
هذا التتابع المأساوي للحوادث يسلط الضوء على التحديات النفسية التي قد يواجهها الأفراد في ظروف اجتماعية معقدة، وينبغي أن يكون دافعًا للمجتمع وأجهزته المعنية للعمل على تعزيز الوعي وتقديم الدعم النفسي للحد من هذه الظاهرة المؤلمة.