عناصر الأمن تشن حملة ضد مروجي مخدر “الفقراء” وسط اعتقالات جديدة
عناصر الأمن تشن حملة ضد مروجي مخدر “الفقراء” وسط اعتقالات جديدة
شنت عناصر الأمن بمختلف التراب الوطني حملة ضد مروجي مخدر “البوفا“، أو “مخدر الفقراء” كما يسميه كثيرون بسبب سعره المنخفض مقارنة مع أنواع أخرى من المخدرات.
في هذا السياق، أوقفت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن مولاي رشيد بمدينة الدار البيضاء، شخصين يشتبه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج أنواع مختلفة من المخدرات.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية، فقد تم توقيف المشتبه فيهما متلبسين بحيازة 40 جرعة من مخدر “البوفا”، ونصف كيلوغرام من مخدر الشيرا، علاوة على مبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
وبعد تنقيط معطياتهما بقاعدة بيانات الأمن الوطني، تبين أن المشتبه فيهما يشكلان موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بالدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضايا مماثلة تتعلق بترويج المخدرات، وفقا للمصادر سالفة الذكر.
إلى ذلك، تقرر إخضاع الموقوفين لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا توقيف باقي المتورطين المفترض مشاركتهم في هذه الأفعال الإجرامية.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئات حقوقية وجمعوية سبق وأعربت عن قلقها الشديد إزاء الانتشار المخيف لـ”البوفا” في صفوف الشباب والمراهقين على وجه الخصوص، محذرة من أن هذا المخدر الذي يتكون من بقايا الكوكايين بالإضافة إلى مواد كيميائية أخرى ضارة بالصحة، يشكل خطورة جسيمة على القدرات العقلية والنفسية والجسدية لمستعمليه، ويرفع من منسوب العدوانية وفقدان التوازن وعدم القدرة على التمييز.
وطالبت هذه الهيئات بتكثيف دوريات الأمن واليقظة وتكثيف المراقبة بكل الأماكن المشكوك في ترويجها أو تسترها على ترويج المخدرات بما فيها مخدر “البوفا”، مع التركيز باستمرار على النقط السوداء، ومحيط المؤسسات التعليمية.