سيدي بنور: الرشوة تطيح برئيس جماعة
أودت جريدة “الصباح” في موقعها مساء أمس السبت خبرا مفاده أن، كمينا أطاح برئيس الجماعة الترابية بني تسيريس التابعة لإقليم سيدي بنور، متلبسا بتلقي رشوة من أحد المقاولين المتعاملين مع الجماعة التي يرأسها منذ شتنبر 2021 بلون الأصالة والمعاصرة. وحسب مصادر “الصباح”، أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي، صباح أول أمس (الخميس) رئيس الجماعة المشتبه فيه في حالة تلبس، بعدما ربط مقاول يتحدر من المنطقة ذاتها، الاتصال بالرقم المباشر التابع لرئاسة النيابة العامة على خلفية تعرضه لعملية ابتزاز.
وأضافت الصباح أنها استقت من مصادرها الخاصة، أن الفرقة الوطنية للدرك الملكي بتنسيق مع رئاسة النيابة العامة، كانت في الموعد المحدد على الساعة الواحدة والنصف من زوال أول أمس (الخميس)، على الطريق المؤدية لجماعة متوح، عندما داهمت المشتبه فيه، بعد أن تسلم من المقاول مبلغا ماليا على سبيل الرشوة قيمته 75 ألف درهم.
و أضافت الصباح ، أن المقاول المشتكي لجأ إلى الاستعانة بالرقم المباشر التابع لرئاسة النيابة العامة، بعد أن ضاق ذرعا بتصرفات الرئيس الموقوف، وهو ما مكن الضحية من الإطاحة برئيس الجماعة المذكور بعد استدراجه بالقرب من جماعة بولعوان التابعة ترابيا لإقليم الجديدة من أجل تسليمه المبلغ المذكور، بعدما وافق على توقيع مشروع متعلق بالطاقة الشمسية بتراب جماعة بني تسيريس.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه تم تصفيد رئيس الجماعة واقتياده إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بشارع بغداد بالجديدة، وحاول إنكار التهم المنسوبة إليه المتعلقة بالابتزاز والرشوة، قبل أن يتقرر بتعليمات من النيابة العامة المختصة الاحتفاظ به تحت تدابير الحراسة النظرية لكشف ظروف وخلفيات هذه الواقعة.
وتم الاستماع للمقاول المشتكي في محضر رسمي، أكد من خلاله تعرضه للابتزاز ومطالب رئيس الجماعة بمنحه رشوة مقابل حصوله على صفقة مشروع الطاقة الشمسية بتراب جماعة بني تسيريس بإقليم سيدي بنور.
وبعد إتمام البحث ينتظر أن تتم إحالة رئيس الجماعة صباح اليوم (السبت) على أنظار وكيل الملك بابتدائية سيدي بنور من أجل استنطاقه ومواجهته بالتهم الموجهة إليه.
