سفير المغرب في غواتيمالا يؤكد على الروابط القوية بين المغرب والقارة الأفريقية
سفير المغرب في غواتيمالا يؤكد على الروابط القوية بين المغرب والقارة الأفريقية
أكد سفير المغرب في غواتيمالا، السيد طارق لواجري، أن القارة الإفريقية تمثل بالنسبة للمغرب، أبعد من الواقع الجغرافي، مجموعة من الروابط التاريخية والثقافية المتجذرة بعمق ما فتئت تتعزز بفضل تعاون قوي ومتماسك.
وفي كلمة له يمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا، الذي نظمته سفارة المملكة في مدينة غواتيمالا بالتعاون مع وزارة العلاقات الخارجية في البلد اللاتيني، أكد السيد لواجري على تمسك المغرب الراسخ بالمصالح الكبرى لهذه القارة، والتي تحققت منذ تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية عام 1961.
وأمام كبار المسؤولين في الوزارة الغواتيمالية، ودبلوماسيين، وممثلي وزارتي الثقافة والدفاع، وأعضاء الجمعيات الأفرو غواتيمالية، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والأكاديمية ، أكد الدبلوماسي المغربي أن “إفريقيا، بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية وخصوصا الإنسانية، هي إحدى أولويات السياسة الخارجية المغربية “.
وتابع أن جلالة الملك محمدا السادس أعطى زخما جديدا لعلاقات الصداقة والتعاون مع القارة الإفريقية، كما تعكس ذلك الزيارات الحكومية المتعددة التي قام بها جلالة الملك إلى أزيد من 30 دولة إفريقية.
وأشار السيد لواجري إلى أن هذه الزيارات، بالاضافة إلى تأكيدها الرؤية الاستراتيجية للمملكة، فقد أرست أسس تعاون متعدد الأبعاد جنوب جنوب وأقامت شراكة مبتكرة مكنت من توقيع ألف اتفاقية وإنجاز مشاريع استثمارية كبرى في المنطقة. .
كما أشار إلى أن المغرب لم يتخل قط عن التزامه الراسخ بمساعدة البلدان الإفريقية الشقيقة، ولا سيما من خلال تنفيذ مشاريع التنمية البشرية، التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان الأفارقة، وتقديم المساعدة الطبية ونشر العديد من-المستشفيات الميدانية الطبية والجراحية.
كما سلط السفير المغربي الضوء على دور المغرب الكبير الذي لا يمكن إنكاره في محاربة التطرف والإرهاب من خلال المبادرات وتبادل الخبرات والتجارب مع الدول الإفريقية الشقيقة وتكوين الأئمة الأفارقة.
وأبرز الجهود التي تبذلها المملكة في إطار سياستها المتعلقة بالهجرة، من خلال تبني نهج تضامني، لا سيما في ما يتعلق بتنظيم وإدماج عشرات الآلاف من المهاجرين الأفارقة في المجتمع المغربي، وكذلك التزام المملكة تجاه الحفاظ على البيئة ومكافحة تغير المناخ في إفريقيا.
من جانبها، رحبت السيدة أتزوم أريفالو دي موسكوسو، نائبة وزير العلاقات الخارجية الغواتيمالية ، بالاحتفال بهذا الحدث المهم الذي ينعقد لأول مرة في مدينة غواتيمالا.
وأشارت المسؤولة الغواتيمالية إلى أن الاحتفال بهذا اليوم يجب أن يكرس العلاقات بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا، مذكرة بأن القارتين مدعوتان للعمل معا للتغلب على التحديات المتعددة وتحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي لساكنتهما. وأعربت عن أسفها “لغياب إفريقيا إلى حد كبير في السياسة الخارجية لغواتيمالا”.
وتخلل هذا الحفل نقاش ثري ومثمر حول واقع ازدهار إفريقيا، وأشار المتحدثون إلى البعد الافريقي للمغرب وزخم تضامنه مع البلدان الافريقية.
كما انتهزوا هذه الفرصة للإشادة بالدعم الفعال والمتواصل للمملكة للتنمية المستدامة للقارة الإفريقية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس.
وتميز الحفل على الخصوص بعرض الفيلم الوثائقي “المغرب والحركات التحررية في إفريقيا”، وتخصيص جناح لتقديم معرض فوتوغرافي يبرز السياسة المغربية تجاه إفريقيا، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.