رسالة مؤثرة من العداءة المغربية فاطمة الزهراء كردادي لمن “حكروها وظلموها”

الصرخات وحركات الجسد التي قامت بها فاطمة الزهراء كردادي، بعد دخولها في المرتبة الثالثة في ماراطون بطولة العالم وفوزها بالميدالية البرونزية أثارت الكثير من النقاش.

لكن ما هي إلا حركات تعبيرية عن فرحتها النابعة من القلب بعد تحقيق فوز تاريخي للمغرب، والعودة بأول ميدالية برونزية في سباق الماراثون ضمن بطولة العالم لألعاب القوى التي أُقيمت في مدينة بودابيست، حيث قدمت كردادي أداء مميزا وسجلت توقيتا قدره 2.25.17 لتحتل المركز الثالث في التصنيف النهائي.

فلم تكن البطلة المغربية ترغب إلا في حمل علم المغرب عاليا في هذه التظاهرة الرياضية التي حقق فيها المغرب لأول مرة في التاريخ هذا الإنجاز، وهو ما استطاعت هذه الفتاة الطموحة أن تصل إليه، لتكون أول مغربية تبصم بذلك التاريخ الرياضي لهذه التظاهرة الكبيرة.

إلا أن أعداء النجاح كثر من يصطادون في المياه العكرة دائما، ويستغلون الفرص حتى وإن لم تكن مناسبة لهم، ليعبروا عن غلهم وحقدهم بكلام سام يدمي القلب، وبدون دليل، وهو الأمر الذي حصل للبطلة الشابة بعدما كتب عنها بالبنط العريض “المنشطات تسقط عداءة من المنتخب المغربي”، وهذا غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة.

كلام لم تتحمله العداءة المغربية المتألقة ، لتخرج عن صمتها وتعبر عما بداخلها مما قاست منه وعانته بسبب الراغبين في تحطيمها والوقوف كحجر عثرة في طريقها، ومنعها من الوصول إلى النجاح وتحقيق نتيجة مثل التي حققتها اليوم ومثلت بها المغرب تمثيلا مشرفا ورفعت علم البلاد عاليا.

“الحكرة والظلم” دفعت فاطمة الزهراء لكتابة رسالة مطولة بخصوص ما تم تداوله عنها من كلام كاذب وغير حقيقي قائلة:” حشومه عليكم من جهة الله 😭 شوهتووو بالاسم ديالي /// المنشطات تسقط عداءة من المنتخب./// واش هدشي لكتمناو ليا. آش هاد العنوان واش هدشي لكتمناو ليا واش مكتخافووش الله. ”

وأضافت العداءة كردادي قائلة:”حشومة عليكم تسقط في المنشطات واش أنا في المنتخب الوطني أنا جيت لعندكم في شهر 9 نطلب باش نلتحق ونمتل بلادي و عودت رجعت في شهر 11 نزاوݣ فيكم وعودت رجعت في شهر 3 وطالبتوني بالالتزام واش أنا مجيتش لعندكم واش مجيتش قبل منلعب ؟؟؟”.

وأكدت في رسالتها قائلة:” كنجي كنطلب نلتحق وندخل للائحة لغدي يدوزوا الكنترول رغم أنني خاصني نكون من الأوائل لداخليين المنتخب حيت النتائج لكدخل انتما ل مبغتوووووونيييش واش شفتوني ساكتة كضلموني واش ماشي نحقي نترني مع مدربي آش بغتوا عندي. راه عيت من الحكرة والضلم واش شفتوني ساااااكتة تكتبوا لبغتوا واش تقصيت من البطولة العربية للعدو الريفي وسكت واش كتقول جاو ليا الكنترول المنتخب واش أنا كاينة في المنتخب اصلا وش عندي استدعاء المنتخب واش واش واش…………”

وأردفت العداءة فاطمة الزهراء في رسالتها:” عيتوني مبقاتش رياضة ولينا في حرب. …. قصتوني من جميع التضاهرات وسكت. ومبغيت نقول والوااا ياك كنت كنجي دايما نطلب ونزاوݣ ندخل المنتخب حسبي الله ونعم الوكيل كرهتوني في الجرا.”

وختمت رسالتها قائلة:” خليتوا لكم باركة غير الضلم راه عيت من البكا راه عندكم ولادكم وربي فوقكم ولا محال واش كتخافوا من الله بغتوا طيحوني خليت لكم الله سبحانه وتعالى. وليت نخاف منكم ☝️. حسبي الله ونعم الوكيل راه عيت وليت كنخاااف على راسي.”

رسالة فاطمة الزهراء كردادي خلفت تعاطفا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أبدوا تشجيعهم واستحسانهم لمجهود هذه البطلة الشابة مستغربين من ردة فعلها التي تدل على دلالات كبيرة وتوحي بالمعاناة الطويلة التي مرت منها وعاشتها وتحملتها فقط، حتى تتمكن من الوصول إلى التألق وترفه راية المغرب عاليا بكل فخر واعتزاز.

إذن السؤال المطروح هنا هو كيف سيكون شعور من ظلمها بعد عودة البطلة بميدالية برونزية ؟ وهي أول ميدالية تحقق في تاريخ المغرب في هذه التظاهرة الرياضية العالمية، في مجال ماراثون السيدات، حيث لم يسبق للممثلين المغاربة تحقيق ميداليات في هذا السباق على مستوى بطولة العالم.

وعلى الجامعة توضيح ما تعرضت له البطلة من تضييق وظلم ، لا سيما أن هذا الإنجاز الذي حققته، يأتي كإضافة تاريخية لسجل المغرب في مجال ماراثون السيدات،إنجاز يلفت الأنظار إلى قوة واعتزاز المغرب برياضييه في مجال ألعاب القوى.

إنجاز يأتي بعد نجاح العداء المغربي سفيان البقالي في البطولة ، حيث تمكن من الفوز بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، وتعكس هذه الميداليات التي فاز بها كل من سفيان البقالي وفاطمة الزهراء كردادي النجاحات المتواصلة للرياضيين المغاربة على الساحة العالمية.