تنظيم لقاء يسلط الضوء على مشروع حاضرة الفنون والثقافة بالصويرة
تنظيم لقاء يسلط الضوء على مشروع حاضرة الفنون والثقافة بالصويرة
تم، يوم الخميس خلال لقاء احتضنه مقر عمالة إقليم الصويرة، تسليط الضوء على مشروع حاضرة الفنون والثقافة، وهي البنية التي تأتي لتعزز المكانة المتميزة للثقافة كرافعة للتنمية المحلية بالصويرة.
وجرى هذا اللقاء بحضور عامل إقليم الصويرة، عادل المالكي، ورئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي للصويرة، والمدير العام لشركة التنمية المحلية “الصويرة ثقافة فنون وتراث”، امحمد الكيحل، وأعضاء تجمع المهندسين المعماريين المغاربة والبرازيليين الشركاء في المشروع، إضافة إلى أعضاء مجلس إدارة الشركة، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية.
وشكل اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على هذا المشروع الضخم، الذي سيوفر للمدينة بنية هامة، والتي كان تصميمها المعماري موضوع هبة من المهندس المعماري البرازيلي ذي الشهرة العالمية، أوسكار نيماير، والذي سيأتي، أيضا، ليكرس الصيت الدولي للصويرة كمدينة ثقافية بامتياز.
وتميز اللقاء بتوقيع اتفاقية بين شركة التنمية المحلية، المكلفة بإنجاز هذا المشروع وبتدبير هذه البنية الهامة، وتجمع للمهندسين المعماريين المغاربة والبرازيليين، الذي يضم حفيد المهندس المعماري الراحل أوسكار نيماير، والتي تتعلق بتنفيذ ومواكبة هذا المشروع الطموح.
وقال السيد الكيحل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الغلاف المالي الذي تم تخصيصه لهذا المشروع يصل إلى 350 مليون درهم، وتمت تعبئته في إطار شراكة بين عدة وزارات ومجلس جهة مراكش-آسفي، مشيرا إلى أن هذه الحاضرة تهدف إلى استقبال سلسلة من الأنشطة الثقافية، والفنية والخاصة بالصناعة التقليدية، التي سيتم تجميعها في مجمع عصري يستجيب للمعايير الدولية.
وأوضح أن هذه الحاضرة، التي تأتي لتعزز الدينامية متعددة الأبعاد التي تعرفها المدينة، ستكون بمثابة رافعة للتنمية المحلية، مشيرا إلى أنه سيتم إيلاء عناية خاصة للتكوين في إطار مهمة هذه البنية، لاسيما في المهن الجديدة.
من جهته، أعرب حفيد المهندس المعماري الراحل أوسكار نيماير، عن سعادته الكبيرة لرؤية حلم جده يتحقق، الذي خص مدينة الصويرة بواحدة من إبداعاته الهندسية، مشيرا إلى أن هذا المشروع يشكل بداية لتعاون مثمر حول مشاريع أخرى في المستقبل.
كما أعرب عن سروره بالتواجد في المغرب، معبرا عن استعداده للعودة إلى المملكة من أجل المساهمة في تتبع هذا المشروع الضخم، منوها يالعمل الذي قامت به كل الأطراف المشاركة لكي يصبح هذا الحلم حقيقة.
من جانبه، أبرز رشيد الأندلسي، الذي كان يتحدث باسم تجمع المهندسين المعماريين المغاربة والبرازيلين الشركاء، مساهمة هذا المشروع في الإشعاع الدولي لحاضرة الرياح التي عرفت كيف تجعل من الثقافة رافعة تنموية حقيقية.
كما نوه بإنشاء شركة التنمية المحلية، كآلية حكامة تكتسي أهمية بالغة من أجل تنفيذ ومواكبة هذا المشروع ومشاريع أخرى، موضحا أن توقيع هذه الاتفاقية يشكل خطوة كبيرة على درب بناء هذا المجمع الثقافي الكبير.
وسينجز مشروع حاضرة الفنون والثقافة على مساحة تناهز أربعة هكتارات، وهو من شأنه أن يوفر للمدينة فضاء كبيرا للتكوين والتدريب للمجموعات الموسيقية والمسرحية، يليق بالشهرة والمكانة الدولية لموغادور.
وستشتمل حاضرة الفنون والثقافة الجديدة، بالخصوص، على قاعة مغطاة بطاقة استيعابية تبلغ 1000 مقعد، ومعهد موسيقي، وعلى دار للكتب، ومتحف للفنون التقليدية، وآخر للشاي، وساحة خارجية بإمكانها استقبال حوالي 30 ألف شخص.