تدابير لتوفير استقرار في سوق اللحوم وبيض الدواجن خلال رمضان 1446 هـ

تناولت المناقشات بين وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووفد من المجلس الإداري للفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن موضوعاً بالغ الأهمية حول كيفية ضمان تزويد السوق الوطنية بلحوم الدواجن وبيض الاستهلاك بشكل مستقر خلال شهر رمضان 1446 هـ. تم استعراض الوضعية الراهنة للقطاع، مع التركيز على توفير منتجات الدواجن بأفضل جودة وأسعار معقولة في ظل التحديات التي تواجه السوق.

أظهرت المعطيات الحديثة تحقيق زيادات مهمة في واردات أمهات الكتاكيت وكتاكيت الديك الرومي، حيث ارتفعت الأرقام مقارنة بالسنة الماضية. ويؤكد ذلك الجهود الكبيرة التي يبذلها المهنيون لضمان استمرار الإنتاج الوطني في تلبية الطلب المتزايد على لحوم وبيض الدواجن خلال فترات الذروة. هذه الجهود تعكس مستوى الالتزام من الفيدرالية البيمهنية لتعزيز الاستقرار في السوق وضمان التنوع في العرض.

في السياق ذاته، أشار المهنيون إلى تحسن الإنتاج الوطني من لحوم الدواجن والبيض، حيث شهد القطاع نمواً واضحاً يعكس التطور المستمر في تقنيات التربية والإنتاج. ومع ذلك، ظلت أسعار منتجات الدواجن مرتبطة بعوامل العرض والطلب، ما يتطلب تعزيز التنسيق بين الأطراف المعنية لضبط الأسعار. هذا التنسيق يُعد ضرورياً لتفادي تأثير التغيرات المفاجئة في السوق، خاصة مع اقتراب شهر رمضان حيث يزيد الإقبال بشكل ملحوظ.

على الرغم من هذه الجهود، يواجه القطاع بعض التحديات، منها تدخل الوسطاء الذين يسهمون في رفع الأسعار بشكل غير مبرر. هذه الظاهرة تستدعي تطبيق تدابير أكثر صرامة للحد من التدخلات غير الضرورية وتعزيز منظومة التجميع لتقليل التكاليف الهامشية. ويؤكد الخبراء أن الحد من هذه التكاليف يمكن أن يساهم في تحقيق استقرار أكبر في الأسعار ويزيد من ثقة المستهلكين.

وفي ظل هذه المعطيات، أكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة توفير تدابير إضافية لدعم القطاع، مثل تشجيع الاستثمار في البنية التحتية وتحسين الظروف اللوجستية لنقل منتجات الدواجن. هذه التدابير يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تحسين كفاءة سلسلة التوريد وضمان وصول المنتجات إلى مختلف المناطق بأسعار مناسبة للجميع.

في الختام، يمكن القول إن الاستعداد لشهر رمضان يتطلب تعاوناً مشتركاً بين الحكومة والمهنيين لتعزيز استقرار السوق وضمان تزويد المستهلكين بمنتجات الدواجن بأسعار معقولة وجودة عالية.