صحة

المشاركون في المناظرة الإفريقية الأولى يؤكدون على تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية

المشاركون في المناظرة الإفريقية الأولى يؤكدون على تعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية

أكد المشاركون في مائدة مستديرة نظمت، أمس ، بمراكش، في إطار المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، المنعقدة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن البلدان الافريقية مدعوة إلى تعزيز التعاون في ما بينها، وتقاسم تجاربها، من أجل بناء أنظمة صحية قادرة على الصمود أمام تحديات المستقبل.

ودعا خبراء أفارقة ودوليون، خلال هذه المائدة المستديرة، التي تناولت موضوع “تحديات وآفاق الأنظمة الصحية في العالم: إفريقيا نموذجا”، إلى تعزيز الأنظمة الصحية على صعيد القارة، في إطار مقاربة للحد من المخاطر الصحية.

كما أبرز المتدخلون أهمية تحليل وتعلم استراتيجيات الاستجابة لجائحة كوفيد – 19 كمثال لبناء أنظمة صحية قادرة على الصمود وفعالة في القارة، داعين إلى اعتماد سياسات صحية موجهة نحو المريض/المواطن، تحترم الولوج إلى علاجات ذات جودة، باعتبارها أحد حقوق الإنسان الأساسية.

ودعوا أيضا إلى الاستفادة من المزايا الكبيرة للرقمنة في تطوير الأنظمة الصحية، من أجل تحسين فعالية الرعاية، مع تقليص تكاليف التشغيل.

وأشادوا، بهذه المناسبة، بالرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في افتتاح أشغال هذه المناظرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، والتي تشكل خارطة طريق للنهوض بالتعاون جنوب – جنوب، “الذي يسعى إلى أن يكون فعالا ويروم تعزيز التقارب والتضامن بين الشعوب”.

واستعرضوا، من جهة أخرى، برامج إصلاح قطاع الصحة والحد من المخاطر في بلدانهم، مقدمين وجهات نظر متقاطعة حول استراتيجيات الاستجابة لكوفيد – 19، وكذا التحديات والفرص للحد من المخاطر في البلدان الإفريقية.

وتميز هذا اللقاء بتكريم 8 شخصيات من إفريقيا وخارجها تعمل في مجال الصحة، خصوصا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، السيدة أودري أزولاي، والبروفيسور دافيد تريفور سوينور (كندا) ، والبروفيسور موهامبري شيتي (جنوب إفريقيا) ودانييلا مونيني (كينيا).

وتعرف هذه المناظرة الدولية، المنظمة بمبادرة من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووزارة الصناعة والتجارة، ووزارة الاقتصاد والمالية، وجمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة، مشاركة ثلة من الشخصيات البارزة، من بينها فاعلون في المجال السياسي وخبراء وممثلو مؤسسات علمية وأكاديمية على الصعيدين الإفريقي والعالمي.

وتهدف المناظرة إلى التفكير في الجوانب المتعلقة بالقطاع الصحي من منظور أوسع للسياسات الصحية العمومية، وأيضا العمل سويا من أجل صحة إفريقية مشتركة عن طريق الثقافة والتربية والتعليم.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!