مجتمع

الأمن بمراكش ينجح في إحباط عملية ضخمة لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية

الأمن بمراكش ينجح في إحباط عملية ضخمة لترويج المخدرات والمؤثرات العقلية

في خطوة أمنية متميزة، تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن مراكش من الإيقاع بشخصين يشتبه في ضلوعهما في حيازة وترويج مواد مخدرة ومؤثرات عقلية. وقد جاءت هذه العملية استنادًا إلى معطيات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. حيث أظهرت هذه المعلومات تحركات مريبة مرتبطة بنشاط إجرامي يستهدف ترويج المخدرات داخل المدينة.

اعتمادًا على التنسيق الدقيق بين فرق الشرطة، تم ضبط كمية كبيرة من المواد المحظورة تضمنت أكثر من 30 ألف قرص مخدر من أنواع مختلفة مثل “Rivotril” و”Lyrica”. هذه المواد الخطيرة التي تُعد من بين الأكثر انتشارًا في أسواق المخدرات المحلية، تعتبر مصدرًا للعديد من المشاكل الاجتماعية والصحية التي تسعى الأجهزة الأمنية للحد منها.

إضافة إلى الأقراص المخدرة، استطاعت العناصر الأمنية مصادرة 205 غرامات من مخدر الكوكايين عالي النقاء. هذا المخدر الذي يُصنف ضمن المواد الأكثر خطورة على مستوى التأثير العقلي والجسدي، كان معدًا للتوزيع داخل المدينة وضواحيها، مما يعكس الحجم الكبير للنشاط الإجرامي الذي تورط فيه الموقوفون.

ولم تقتصر العملية الأمنية على ضبط المواد المخدرة فقط، بل شملت أيضًا حجز مبلغ مالي يُعتقد أنه ناتج عن عمليات البيع والترويج لهذه المواد. حيث يعتبر هذا الجانب من التحقيق مهمًا لكشف المزيد من المعلومات حول الشبكة الإجرامية ومصادر تمويلها، مما يُسهم في تضييق الخناق على الأنشطة المرتبطة بتجارة المخدرات.

ويأتي هذا الإنجاز الأمني في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمحاربة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية. إذ تسعى هذه العمليات إلى تفكيك الشبكات الإجرامية التي تعمل على زعزعة استقرار المجتمع من خلال نشر هذه السموم القاتلة، والتي تؤثر بشكل كبير على الأفراد خاصة فئة الشباب.

تعكس هذه العملية النوعية تصميم الأجهزة الأمنية على مواصلة العمل الجاد والمكثف لمكافحة هذه الظاهرة. كما أن هذا النجاح يُبرز أهمية التعاون الوثيق بين مختلف المصالح الأمنية، مما يساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين وأجهزة الأمن، ويدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!