وفاة شخصين على متن سفينة صيد بميناء الداخلة

لقي شخصين حتفهما ظهر اليوم الثلاثاء، بميناء مدينة الداخلة، وذلك عقب سقوطهما في صهريج (عنبر) نقل الأسماك داخل سفينة صيد من صنف RSW.

وحسب مصادر مطلعة، فإن بحارا كان على متن سفينة صيد تحمل اسم “س. ال”، سقط في صهريج الأسماك (العنبر)، وعندما حاول أحد زملائه في العمل إنقاذه سقط كذلك، مما جعل طاقم السفينة يستعين بغطاس متواجد بالميناء ليسقط هو الآخر دون أثر، حيث ظلوا في الصهريج لمدة، قبل أن تصل وحدات الإنقاذ التابعة، لمصالح الوقاية المدنية التي أقلتهم في حالة خطيرة نحو قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني الجهوي لمدينة الداخلة.

وفور وصولهما لقسم المستعجلات في حالة خطيرة، لقي الشخصين الأولين مصرعهما، ومازال الشخص الثالث (الغطاس)، في حالة حرجة يتلقى الإسعافات الضرورية.
مصادر مهنية عبرت، عن أسفها لهذا الحادث الأليم، الذي خلف وفاة شخصين في ريعان شبابهما، مشيرة إلى أن هذه 18 حالة وفاة تحدث داخل “عنابر الأسماك”، وآخرها خلال السنة الماضية، معزين أسباب الوفاة لإختناق العمال، نتيجة لأستخدام “غاز الأمونيا”، والذي يستعمل في تبريد المياه، والممنوع على المستوى الدولي، بالإضافة إلى غياب وسائل السلامة داخل سفن الصيد وهو ما يعرض العاملين على متنها للخطر.

وفي ذات الإطار، حل مندوب الصيد البحري المعين مؤخرا بمدينة الداخلة، بمستشفى الحسن الثاني، حيث قام بزيارة “الناجي الوحيد” الذي يتواجد في حالة خطيرة، وإلقاء نظرة على المتوفيين بمستودع الأموات، وسط سخط عدد من البحارة الذين سائلوا مندوب الصيد البحري عن وسائل الوقاية التي تعد مراقبتها من إختصاص مندوبيته.

وعن الموضوع، رفض مندوب الصيد البحري الإدلاء بتصريح لوسائل الإعلام حول الحادث الأليم، وغادر باحة مستشفى الحسن الثاني دون أن يجيب على تساؤولات البحارة الذين طالبوا بوضع آلية لحمايتهم من المواد الخطيرة، وتوفير وسائل السلامة.