أسبوع المغرب في الشيلي تعزيز للثقافة والتعاون بين البلدين
أسبوع المغرب في الشيلي تعزيز للثقافة والتعاون بين البلدين
حظي “أسبوع المغرب في الشيلي” الذي أقيم في سانتياغو بتقدير كبير من قبل المسؤولين السياسيين والشعب الشيلي، حيث تم الاحتفاء بالثقافة المغربية المتنوعة. استمرت هذه الفعالية لمدة عشرة أيام، من 28 نونبر إلى 7 دجنبر، في المركز الثقافي “لا مونيدا” الذي يقع في ساحة القصر الرئاسي. من خلال هذا الحدث، استطاع العديد من الشيليين التفاعل مع الثقافة المغربية، حيث تم عرض الإبداعات التقليدية والمأكولات الشهية، بالإضافة إلى أزياء القفطان المغربي والموسيقى العصرية والتقليدية.
وزيرة التعدين الشيلية، أورورا ويليامز باوزا، أشارت إلى أن هذا الأسبوع شهد إقبالاً كبيراً من الجمهور الشيلي، واعتبرت أن الفعالية ساهمت في تعزيز التواصل الثقافي بين المغرب وشيلي. وأضافت أن السفارة المغربية في شيلي نجحت في إرساء علاقة قوية مع الشعب الشيلي، مشيرة إلى أن هذا الحدث ساعد في إبراز جوانب الثقافة المغربية المتنوعة في شيلي.
على صعيد آخر، سلطت وزيرة الأشغال العمومية، جيسيكا لوبيز صافيي، الضوء على الجانب الإنساني في هذا الحدث، مشيرة إلى الدور الهام الذي تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف. وقالت إن دعم جهود هذه الوكالة يعتبر بالغ الأهمية خاصة في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن دعم العائلات والأطفال في الأراضي الفلسطينية يُعدّ خطوة هامة نحو التضامن الدولي.
أما الوزير الأمين العام للحكومة، ألفارو إليزالدي سوتو، فقد أكد على النجاح الباهر للأنشطة المختلفة التي أُقيمت في إطار “أسبوع المغرب في الشيلي”. واعتبر أن هذا النوع من الفعاليات يُساهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين، كما يمثل فرصة فريدة للشعب الشيلي لاستكشاف التراث الثقافي الغني والمتنوع للمغرب.
في سياق متصل، قال النائب البرلماني ميغيل أنخيل كاليستو إن المغرب يمثل أهمية استراتيجية وتجارية كبيرة بالنسبة لشيلي، حيث يعد بوابة عبور إلى البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا والعالم العربي. وأضاف أن الفعاليات الثقافية تساهم في تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين في مجالات متنوعة، بما في ذلك التعاون الأمني، مشيراً إلى أن المغرب يعد رائداً في مجال الأمن، وهو ما يُشكل فرصة لتعزيز التعاون بين شيلي والمغرب في مواجهة التحديات الأمنية.
من جانب آخر، صرح النائب ماركوس لاباكا سيردا بأن الفعاليات الثقافية المغربية في شيلي حققت نجاحاً باهراً، معبراً عن أمله في أن تمتد هذه الأنشطة إلى مناطق أخرى من شيلي خارج سانتياغو. وأكد النائب على دعم المغرب للجهود الفلسطينية ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في معاناته، معبراً عن تقديره لدور وكالة بيت مال القدس الشريف في دعم هذا الهدف.
وفي تصريح آخر، أعرب النائب الشيلي السابق روبيرتو ليون عن اعتزازه بحضور جزء من الحكومة الشيلية في “أسبوع المغرب في الشيلي”، معتبراً أن ذلك يُعدّ مؤشرًا قويًا على التأثير السياسي والاجتماعي لهذا الحدث. وأكد أن المشاركة الحكومية تدل على الأهمية السياسية والثقافية لهذه الفعالية.
تنظم سفارة المملكة المغربية في شيلي “أسبوع المغرب في الشيلي” لتسليط الضوء على مختلف جوانب الثقافة المغربية، وتعريف الجمهور الشيلي بإنجازات المملكة في مجالات متعددة. وفي افتتاح الحدث، أكدت سفيرة المغرب في شيلي، كنزة الغالي، أن هذه الفعالية تمثل “عربون مودة تجاه الشعب الشيلي” الذي يتقاسم مع المغرب قيم الاحترام والتضامن.
هذا الحدث الثقافي يعد بمثابة جسر للتواصل بين الشعبين المغربي والشيلي، ويساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الثقافي والإنساني بين البلدين.