بعد رفض تقديم التأشيرات للمغاربة يدفع مؤسسة حقوقية للإحتجاج أمام السفارات الأوربية بالعاصمة الرباط
بعد رفض تقديم التأشيرات للمغاربة يدفع مؤسسة حقوقية للإحتجاج أمام السفارات الأوربية بالعاصمة الرباط
نور الدين النايم _ الرباط
قرر المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتنظيم وقفة إحتجاجية سلمية أمام مقر بعثة الاتحاد الأوربي الكائنة بمحج الرياض بالرباط الثلاثاء المقبل، للإحتجاج على ما يتعرض له طالبوا التأشيرة “من انتهاكات وحيف متعددة للحق في حرية التنقل وما ينتج عن ذلك من مشاكل ومعاناة حقيقية لهم في هذه الظرفية العصيبة.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سبق ووجهت رسالة مفتوحة لرئاسة الحكومة الفرنسية بخصوص رفض طلبات التأشيرة للمغاربة، ووجهتها لسفيرة الاتحاد الأوربي، إلا أنها لم تتوصل بجواب مقنع من البعثة الأوربية بالمغرب.
وقد عبرت المؤسسة الحقوقية عن إستنكارها شديد اللهجة” للاستهتار الذي تواجه به قنصليات الدولة الفرنسية بالمغرب مصالح المواطنات والمواطنين المغاربة”؛ مستغربة، من” تزكية الدولة الفرنسية لعملية استخلاص رسوم غير مستحقة”، ومطالبة “بوضع حد لهذه الممارسات المستفزة”، وتعويض “المواطنين والمواطنات المغاربة الذين يتم رفض طلب حصولهم على تأشيرة السفر عن المصاريف التي استخلصتها المصالح القنصلية”.
وقالت إن “اتخاذ الدولة الفرنسية لقرار خفض عدد التأشيرات بالنصف، ليس له تفسير إلا حساباتها الإستعمارية والإبتزازية التي تمارسها على الدول التي كانت جيوشها قد استعمرتها في السابق، من أجل الضغط عليها لفرض المزيد من الإذعان لمصالحها العسكرية والاقتصادية والجيواستراتيجية”.
وأكدت أن فرنسا بهذه الممارسات “لا زالت تعتبر أنظمة مستعمراتها السابقة تابعة لها، ومفروض عليها الخضوع لتعاليمها وحماية مصالحها الاستعمارية، وعلى رأسها منحها امتياز الحصول على صفقات المشاريع الكبرى والاستراتيجية ضمانا للأرباح الناتجة عنها من جهة أولى، ومن أجل الاستمرار في مراقبة السياسات العمومية لهذه الدول والتجسس عليها كي لا تفلت من قبضتها الاستعمارية من جهة ثانية، ودعما لنفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي في العمق الإفريقي من جهة ثالثة”.
وأكدت الجمعية عينها، أنه من أهم مظاهر العجرفة الفرنسية تجاه بلادنا ومواطنينا، “الطريقة التي يتم بها معالجة طلبات التأشيرة؛ حيث أن المصالح القنصلية لدولة فرنسا تفرض لائحة ضخمة من الوثائق والشروط، منها ما هو معلن عنه وما هو غير معلن”.
وانتقدت، طريقة استخلاص” أموال عن مجرد أخذ الموعد مع الشركة التي فوضت لها استقبال الطلبات، ثم بعد ذلك مبالغ أخرى تؤدى مسبقا، جزء منها للشركة والجزء الآخر للمصالح القنصلية، وكل هذه الأموال لا يتم استرجاعها من طرف طالب التأشيرة في حال رفض طلبه”.
وطالبت الجمعية رئيس الدولة الفرنسية وحكومتها بجعل حد لمعاملة المواطنين والمواطنات المغاربة بتلك العجرفة الاستعمارية من طرف مصالحها القنصلية ببلادنا، والتزامها باحترام مبدأ حرية التنقل كما هو منصوص عليه في المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.