مجتمع

وسط مطالب بالتنسيق مع السلطات المغربية قوافل تقصد المناطق المتضررة

وسط مطالب بالتنسيق مع السلطات المغربية قوافل تقصد المناطق المتضررة

تتواصل بعدد من أقاليم المملكة الحملة التضامنية الواسعة مع ضحايا “زلزال الحوز”، الذي خلف إلى حدود السابعة من مساء الأربعاء وفاة 2946 شخصا وجرح 5674 شخصا وفق بلاغ لوزارة الداخلية.

وتتوافد قوافل إنسانية تضامنية تنظمها جمعيات ومنظمات إنسانية إلى جانب أشخاص ذاتيين من الشمال والشرق والغرب والجنوب على المناطق التي تأثرت بالهزة الأرضية القوية، محملة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والأغطية والأفرشة والملابس الدافئة، لمواجهة الظروف الصعبة التي يعيش على وقعها سكان تلك المناطق.

حسن العربي، فاعل مدني من إقليم ميدلت، قال إن القوافل التضامنية التي تعرفها المملكة هذه الأيام من طنجة إلى الكويرة ومن خارج الوطن دليل على أن المغرب بلد عريق وحضاري وأن أفراده شعب واحد لا يمكنه أن يتخلى عن إخوانه في أية منطقة من المناطق.

وأضاف العربي، في تصريح لوسائل الاعلام، أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية تصل المناطق المتضررة يوميا ومن جميع الاتجاهات، مطالبا الجمعيات والقوافل التضامنية بالتنسيق مع السلطات المحلية في الأقاليم المتضررة قصد تسليمها المساعدات التي يحتاجها المتضررين في الأيام المقبلة “فصل الشتاء”.

بدوره، أكد علي آيت لحسن، فاعل جمعوي من إقليم ورزازات، أن جميع المتضررين توصلوا بكمية كبيرة ومهمة من المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن هناك أشخاصا غير متضررين ميسورين بدورهم يبحثون عن الاستفادة.

وفي هذا السياق، دعا الفاعل الجمعوي ذاته الجمعيات التي تشارك في هذه الحملات التضامنية إلى أن تعمل على التنسيق المسبق مع السلطات المحلية والإقليمية لتسليم المساعدات إلى المتضررين فقط.

وطالب المتحدث ذاته السلطات المحلية بالأقاليم المتضررة بأن تخصص مخازن كبيرة لجمع مساعدات المواطنين التي تصل المناطق من كل جهات المغرب وتوزيعها بشكل تدريجي على المتضررين في الأيام المقبلة إلى حين عودة الأمور إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن حب الوطن والإنسانية دفعت المغاربة قاطبة إلى المشاركة في العمل الخيري ودعم إخوانهم؛ لكن يجب أن لا تكون العشوائية العنوان البارز لهذا التوزيع.

من جهته، قال مصدر مسؤول إن ما يصل المناطق المتضررة من مساعدات إنسانية جد كبير ومهم، مؤكدا أن الدولة بدورها وفرت آلاف الأطنان من المساعدات للمتضررين بشكل مباشر وغير مباشر، لافتا إلى أن غياب التنسيق بين المصالح الرسمية والقوافل الشعبية يجعل المتضررين يستفيدون من كميات مهمة من المواد الغذائية والأغطية والأفرشة والملابس الدافئة. ومن ثم، يمكن لبعض تلك المواد من قبل الأغذية أن يتعرض للضياع والتلف، كما أنه حين يتسلم الشخص كمية كبيرة من المساعدات قد لا يعرف قيمتها.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!