مطالب برلمانية بفتح تحقيق صارم في حادث مصرع الطفل عمر بمحطة الرباط
مطالب برلمانية بفتح تحقيق صارم في حادث مصرع الطفل عمر بمحطة الرباط
دعت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، إلى إجراء تحقيق صارم، واتخاذ كل التدابير اللازمة من أجل ربط المسؤولية بالمحاسبة، بخصوص حادث مصرع الطفل “عمر”، الذي لقي مصرعه قبل أسابيع، إثر سقوطه من درج كهربائي بمحطة القطار الرباط أكدال.
وقالت البرلمانية كوكوس، في سؤال كتابي وجهته إلى محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، إنه “على إثر الحادثة شهدتها محطة القطار الرباط – أكدال، بتاريخ فاتح نونبر الماضي، عند وصول الطفل عمر هزاع رفقة والده، واستعملا الدرج الأوتوماتيكي للمحطة، إلا أن الطفل ذو الأربع سنوات، والذي كان يستعين بالزجاج الواقي من أجل الصعود، وقع من أعلى الدرج إلى الطابق السفلي للمحطة، فتوفي على إثر ذلك حتى قبل وصوله إلى المستشفى، فتبين أن إحدى الزجاجات الواقية لم تكن متواجدة في مكانها”.
وأوضحت كوكوس، أن هذا “الحادث المأساوي خلف ولا زال يخلف حزنا وأسى كبيرين لدى أسرة الطفل الضحية، واستنكارا لدى الرأي العام، ويثير بشكل مباشر مسؤولية المسؤولين الإداريين على المحطة والمكتب الوطني للسكك الحديدية، ورغم تعطل السلالم الكهربائية وعدم تواجد الزجاجة الواقية بها، إلا أن المسؤولين عن المحطة لم يكلفوا أنفسهم عناء استعمال علامات التشوير من أجل تنبيه المسافرين والمرتفقين بذلك، ما أدى إلى وقوع الحادثة المأساوية ووفاة الطفل عمر هزاع وهو في عمر الزهور”.
وتابعت: “بل أكثر من ذلك سارع المسؤولون على المحطة إلى غسل مكان الواقعة، ولم يتركوا آثار الدماء أو ما شابه، في حين قاموا بغلق المنفذ الذي سقط منه الطفل بعارضة بلاستيكية وأخرى معدنية من أسفل الدرج ومن أعلاه، وتم وضع شريط لاصق على المكان الشاغر للزجاجة الواقية الجانبية غير الموجودة في مكانها والتي كانت السبب في سقوط الطفل ووفاته”.
وأمام كل هذا، اعتبرت النائبة البرلمانية نجوى كوكوس، أن “مسؤولية المكتب الوطني للسكك الحديدية في وفاة الطفل قائمة”.
وساءلت كوكوس، وزير النقل، عن “الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أجل إنصاف عائلة الطفل الضحية عمر هزاع”، ملتمسة إجراء “تحقيق صارم في الوقائع المعروضة في سؤالها، وأيضا في تصريحات والدي الضحية والتي تغطيها وسائط التواصل الاجتماعي”.