مراكش تتلألأ بنجوم السينما في افتتاح النسخة 21 للمهرجان الدولي للفيلم
مراكش تتلألأ بنجوم السينما في افتتاح النسخة 21 للمهرجان الدولي للفيلم
تألقت مدينة مراكش، مساء اليوم الجمعة، بانطلاق فعاليات النسخة الحادية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم، الحدث السينمائي المرموق الذي يقام في قصر المؤتمرات تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وسط أجواء احتفالية ومفعمة بالسحر، استقبلت المدينة الحمراء عدداً كبيراً من الشخصيات البارزة في مجالات السينما والفن والثقافة والإعلام، إلى جانب حضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، الذي أضفى أهمية كبرى على هذه اللحظة الثقافية الفريدة.
في مشهد يعكس روح التميز والإبداع، خطت أبرز نجوم السينما المغربية والعالمية على البساط الأحمر، الذي بات رمزاً للبراعة والجاذبية في هذا المهرجان. تفاعل الجمهور بحماس كبير، مشكلاً لوحة حية من الحماس والتقدير للفن السابع، بينما انشغلت عدسات المصورين وكاميرات وسائل الإعلام المحلية والدولية بتوثيق هذا الحدث المميز.
يعتبر هذا المهرجان أحد أبرز المنصات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا، حيث يقدم فرصة نادرة لعرض الأفلام من مختلف الجنسيات وإبراز المواهب الصاعدة في مجال صناعة السينما. ويجمع المهرجان، الذي يُعرف بتنوعه الثقافي والابتكار في اختيار برامجه، نخبة من الفنانين والمخرجين والمنتجين، مما يجعله مناسبة استثنائية لتبادل الأفكار وبناء جسور جديدة بين مختلف المدارس السينمائية.
مراكش، التي طالما ارتبط اسمها بجمالها الآسر وأصالتها الثقافية، تكتسي اليوم بحلة سينمائية لافتة. أجواء المدينة تشع بأضواء الكاميرات وأصوات التصفيق، لتصبح واحة للإبداع ومسرحاً للأحلام. تلك اللحظات التي تشهدها مراكش اليوم ليست مجرد احتفاء بالأفلام، بل هي احتفال بالثقافات المختلفة والقصص الإنسانية التي تجمع بين الشعوب.
مع انطلاق هذه النسخة الجديدة، يُنتظر أن يقدم المهرجان عروضاً مميزة ولحظات لا تُنسى لعشاق السينما. في كل عام، يجسد هذا الحدث روح الانفتاح على العالم من خلال السينما، التي تُعد نافذة لرؤية العوالم الأخرى وفهم القضايا المشتركة التي تعبر عنها الشاشات الكبرى.
ومع استمرار فعاليات المهرجان على مدار الأيام المقبلة، يتوقع أن تصبح مراكش ملتقى عالمياً لمبدعي السينما وعشاق الفن السابع، مما يؤكد دورها الريادي كمدينة تحتفي بالجمال والإبداع في كل تفاصيلها.