سياسة

محمد ياسين المنصوري المثقف الصامت صديق الملك ورجل الظل

محمد ياسين المنصوري المثقف الصامت صديق الملك ورجل الظل

عزيز البيض

محمد ياسين المنصوري إبن الفقيه رجل الظل الذي يحمي أمن المغرب خارجيا و المثقف الصامت نشأ في بيت فقه وعلم، ودرس في المدرسة المولوية مع ملك البلاد محمد السادس ويحظى الرجل بسمعة طيبة وسط المثقفين والناشطين والسياسيين كما يعرف بأنه قارئ نهم للكتب،ويحرص على متابعة الجديد الفكري والثقافي على المستوى العالمي.ويحظى محمد ياسين المنصوري بسمعة طيبة وسط السياسيين ورجال الإعلام في المغرب بالنظر إلى الخصال التي يتمتع بها، وعدم وجود مناطق احتكاك بينه وبين التنظيمات السياسية .

ولد محمد المنصوري يوم 2 أبريل سنة 1962 في مدينة أبي الجعد التي توجد بيها الزاوية الشرقاوية من أكبر الزواية الصوفية بالمغرب وكان أبوه من فقهاء المغرب وقضاته، وفتح بيته للعلماء وطالبي العلم، فنشأ المنصوري في هذه الأجواء التي أثرت في شخصيته حصل المنصوري على الإجازة في الحقوق، وعلى شهادتي دبلوم الدراسات العليا في القانون العام بجامعة محمد الخامس في مدينة الرباط، ثم تدرب بداية التسعينيات في الشرطة الاتحادية الأميركية ثم التحق محمد المنصوري بديوان وزير الداخلية السابق إدريس البصري الذي كان يعتبر الرقم 2 في الحكم بعد الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله، وكان يطلق على وزارته في ذلك الوقت اسم “أم الوزارات”.

وساهم المنصوري في الإشراف على الانتخابات التشريعية في عهد الملك الحسن الثاني، ثم عيّن عام 1999 مديرًا لوكالة المغرب العربي للأنباء، الوكالة الرسمية للبلاد وفي 2003 تولى المنصوري مهام والي مدير عام للشؤون الداخلية بوزارة الداخلية بعد عام من ذلك وبالضبط في مارس 2004، شهد المسار المهني للمنصوري نقلة نوعيه بتوليه أحد المناصب الحساسة في البلاد ويصبح مديرا عاما للدراسات والمستندات (المخابرات الخارجية المعروفة اختصارا بلادجيد).
وهو أول رجل مدني يتولى هذا المنصب الحساس بعدما نال ثقة الملك محمد السادس، خصوصا أنه درس معه وجاء تولي المنصوري لهذا المنصب بعد عام على تفجيرات 16 مايو الارهابية سنة 2003 التي ضربت الدار البيضاء وقتل فيها نحو 45 شهيدا، مما دفعت المغرب إلى إعادة صياغة سياسته الأمنية ورغم الملفات الكبيرة والحساسة التي يشرف عليها، فإن المنصوري -رجل الظل- يراكم النتائج بصمت، خصوصا أن القريبين منه يصفونه بكونه “ينصت أكثر مما يتكلم” بملامح جادة يصعب أن تستشفّ منها ماذا يفكّر، يتحرك المنصوري، أول مدني يتولى رئاسة “لادجيد”، هنا وهناك لحفظ أمن البلاد خارجيا .

ويبقى محمد ياسين المنصوري رجل الدولة الذي يحمي أمن المغرب خارجيا وعين المملكة التي لا تنام.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!