محمد ولد الغزواني: مسيرة عسكرية وسياسية تقود موريتانيا نحو الاستقرار
محمد ولد الغزواني: مسيرة عسكرية وسياسية تقود موريتانيا نحو الاستقرار
محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، المعروف اختصاراً بولد الغزواني، هو الرئيس الحالي للجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث يشغل هذا المنصب كرئيس عاشر في تاريخ البلاد. وُلد ولد الغزواني في 31 ديسمبر 1956 بمدينة بومديد الواقعة في ولاية العصابة بموريتانيا، وبرز منذ صغره كشخصية تحمل طموحات كبيرة وميولاً نحو العمل العسكري والإداري.
بعد حصوله على شهادة البكالوريا من مدينة روصو، قرر ولد الغزواني الالتحاق بالجيش الوطني، وهو القرار الذي شكَّل نقطة تحول في مسيرته المهنية. تلقى تدريبه العسكري الأولي في الأكاديمية العسكرية الملكية بمدينة مكناس المغربية، حيث أظهر تفوقاً لافتاً في مجالات العلوم الإدارية والعسكرية. ولم يقتصر تفوقه على الجوانب العملية، بل امتد أيضاً إلى التحصيل الأكاديمي، حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم الإدارية والعسكرية، إلى جانب العديد من المؤهلات الأخرى التي تعكس عمق خبراته وتنوع مهاراته.
ولد الغزواني يجيد ثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية، وهو ما أتاح له التواصل الفعّال مع مختلف الثقافات والشعوب، وأسهم بشكل كبير في تعزيز قدراته القيادية والدبلوماسية. هذه المهارات أهلته لقيادة موريتانيا في مراحل حساسة من تاريخها، حيث واجه تحديات داخلية وإقليمية تطلبت رؤية استراتيجية وإدارة حكيمة.
بفضل تكوينه العسكري والإداري المتين، استطاع ولد الغزواني ترك بصمة واضحة في المؤسسة العسكرية الموريتانية قبل توليه رئاسة الجمهورية، مما جعله يحظى بتقدير واسع بين زملائه وفي الأوساط السياسية والشعبية. وبهذا الجمع بين الخبرات العسكرية والسياسية، يقدم ولد الغزواني نموذجاً فريداً للقائد الذي يوازن بين الانضباط العسكري والرؤية السياسية المستنيرة، وهو ما ينعكس في إدارته الحالية لشؤون موريتانيا.