محمد الخياري يخوض تحدي الدراما الجادة في مسلسل الدم المشروك برؤية مختلفة عن الكوميديا
محمد الخياري يخوض تحدي الدراما الجادة في مسلسل الدم المشروك برؤية مختلفة عن الكوميديا
كشف الفنان محمد الخياري عن تفاصيل مشاركته في مسلسل “الدم المشروك” الذي من المقرر عرضه خلال شهر رمضان المقبل. في هذه التجربة الجديدة، يبتعد الخياري عن الكوميديا التي اشتهر بها طيلة مسيرته، ليقدم أداءً دراميًا جادًا يختلف تمامًا عن أدواره السابقة. وأوضح الفنان في تصريح صحافي أن هذا الدور يمثل تحديًا كبيرًا بالنسبة له، معتبرًا إياه خطوة جديدة في مسيرته الممتدة لأكثر من 45 عامًا، حيث أتاح له فرصة لاستكشاف جانب جديد من موهبته الفنية.
انطلاقًا من تجربته الطويلة في مجال الكوميديا، أشار الخياري إلى أنه يواجه مشاعر متباينة تجاه هذا التحول النوعي في أدواره. وأوضح أنه بالرغم من سنوات الخبرة، إلا أن الانتقال من الكوميديا إلى الدراما يتطلب شجاعة ومهارة عالية. وأضاف أن هذا الدور الجاد يجعله يشعر بقلق إيجابي يدفعه إلى تقديم أفضل ما لديه، خاصة أنه ما زال يتعلم ويتطور في مجال التمثيل.
وعن تفاصيل دوره في العمل، ذكر الخياري أن الشخصية التي يؤديها تحمل بُعدًا دراميًا عميقًا وتتطلب تركيزًا كبيرًا. وأكد أن المسلسل يقدم رؤية درامية مميزة، تجمع بين التحدي الفني والإبداع التمثيلي، ما يجعله على يقين بأن العمل سيحقق صدى واسعًا لدى الجمهور المغربي خلال الشهر الفضيل.
وفي حديثه عن الفروقات بين الكوميديا والدراما، أوضح الخياري أن الكوميديا تتطلب جهدًا أكبر من الممثل مقارنة بالدراما، مشيرًا إلى أن تقديم أداء كوميدي مميز يُعتبر تحديًا شاقًا، لا سيما إذا كان الممثل يمر بظروف نفسية أو شخصية صعبة. وأضاف أن التوازن بين الإبداع الفني والمشاعر الشخصية يبرز بشكل خاص في الكوميديا، حيث يواجه الممثل صعوبة في إيصال رسالة فكاهية وسط أجواء من الحزن أو التوتر.
وأشار الخياري إلى أن مسلسل “الدم المشروك” يُعد فرصة له للعودة إلى الشاشة الرمضانية بعد غياب ملحوظ خلال الموسم السابق. وأكد أن العمل، الذي يُخرجه أيوب الهنود لصالح القناة الثانية، يُنتظر أن ينافس بقوة في الموسم الرمضاني المقبل، خاصة أنه يجمع بين دراما عائلية مشوقة وأداء تمثيلي عالي المستوى. وأوضح أنه يأمل أن ينال هذا المسلسل إعجاب الجمهور المغربي، لا سيما في ظل الجهود الكبيرة المبذولة في إنتاجه.
أما عن القصة التي تدور حولها أحداث المسلسل، فإنها تُركز على ثلاث شقيقات تربطهن علاقة وثيقة رغم أن إحداهن تنتمي لأب مختلف. يجدن أنفسهن في مواجهة تحديات عديدة تتعلق بإدارة مشروع عائلي مشترك تركته والدتهن الراحلة. وتتناول القصة مواضيع تتعلق بالعلاقات الإنسانية والروابط الأسرية التي تُعالج بأسلوب درامي مشوق يحمل الكثير من المفاجآت.
مسلسل “الدم المشروك” يقدم نظرة عميقة على تعقيدات العلاقات الأسرية، إلى جانب تسليط الضوء على الصراعات النفسية والاجتماعية التي تواجه الشخصيات الرئيسية. ويُعد هذا العمل بمثابة فرصة لمحمد الخياري لتوسيع نطاق أدائه التمثيلي والخروج من الإطار الكوميدي الذي اعتاد عليه. وبذلك، يُثبت الخياري مرة أخرى أنه قادر على التكيف مع مختلف الأدوار وتقديم أداء متنوع يلبي تطلعات الجمهور.