مبادرات تضامنية للتخفيف من تداعيات موجة البرد في جرسيف
![](https://akhbarlyaoum24.ma/wp-content/uploads/2025/02/fm5-vague-froid-Ouarzazate5-1-780x470.jpg)
مبادرات تضامنية للتخفيف من تداعيات موجة البرد في جرسيف
تستمر في إقليم جرسيف العديد من المبادرات التضامنية التي تهدف إلى مساعدة الأسر المتضررة جراء موجة البرد القاسية، من خلال تنظيم عمليات إنسانية متعددة في إطار مشروع “شتاء دافئ”، الذي تشرف عليه مندوبية التعاون الوطني بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية.
هذه المبادرات التي تستهدف مساعدة المواطنين الأكثر تضررا من الظروف المناخية الصعبة، كان آخرها في جماعة مزكيتام حيث استفادت 120 أسرة من مساعدات ضرورية تتضمن مواد غذائية أساسية، ملابس شتوية، أغطية وأفرشة، من أجل تحسين ظروف عيشهم خلال فصل الشتاء القاسي، وذلك بهدف تخفيف معاناتهم من التقلبات الجوية التي تصل في بعض الأحيان إلى درجات حرارة متدنية.
تأتي هذه الحملة الإنسانية، تماشياً مع التعليمات الملكية السامية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الفئات الهشة، خصوصاً في المناطق التي تشهد انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة. وقد شملت الحملة عدداً من المناطق الجبلية والنائية في الإقليم، والتي تعاني من صعوبة الوصول إليها في ظل الظروف المناخية الصعبة.
أكد رشيد حمزاوي، المندوب الإقليمي للتعاون الوطني بجرسيف، أن الحملة تستهدف حوالي ألف أسرة في مختلف مناطق الإقليم. وأوضح أن هذه المبادرة هي جزء من سياسة القرب التي تنهجها مؤسسة التعاون الوطني، والتي تهدف إلى تقديم الدعم للفئات الأكثر هشاشة مثل الأرامل، المسنين، وذوي الاحتياجات الخاصة في المناطق الجبلية والقروية.
من جانب آخر، عبر العديد من المستفيدين من هذه المبادرة التضامنية عن شكرهم وامتنانهم للجهود المبذولة، مشيرين إلى أن هذه العملية تعكس العناية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمواطنين في المناطق النائية. وأشاروا إلى أن هذه المساعدات ستكون لها آثار إيجابية كبيرة على حياتهم اليومية خاصة خلال هذه الفترة الباردة من السنة.
إلى جانب ذلك، تقوم مندوبية التعاون الوطني بجرسيف بتنظيم حملات أخرى تستهدف الأشخاص بدون مأوى قار في الإقليم، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والجمعيات الخيرية. تهدف هذه الحملات إلى توفير الإيواء الاستعجالي، التغذية والمبيت لهذه الفئة التي تجد نفسها في ظروف قاسية خلال فصل الشتاء، مما يساهم في تعزيز قيم التضامن والتآزر داخل المجتمع المغربي.
في النهاية، تجسد هذه المبادرات التضامنية روح التعاون التي يتمتع بها المجتمع المغربي، وتؤكد التزام مختلف الجهات الحكومية والجمعيات بمساندة الفئات الضعيفة وفق استراتيجية إنسانية تهدف إلى تحسين ظروف العيش للمواطنين في كافة أنحاء المملكة.