مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط تواكب أزيد من 800 تعاونية مغربية وإفريقية
مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط تواكب أزيد من 800 تعاونية مغربية وإفريقية
تلتزم مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط بدعم وتكوين أزيد من 800 تعاونية مغربية وإفريقية، وذلك انطلاقا من طموح المؤسسة لدعم منظومتها ومحيطها من حيث الابتكار الاجتماعي، وتشجيع نموذج جديد للتنمية.
وأكدت المؤسسة أنها تطمح إلى تشجيع التبادل بين الفاعلين في منظومة الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومواكبة الأوراش الرائدة لهذا الأخير في المغرب، وتطوير مقاربات وخدمات مبتكرة لدعم هياكله، وذلك من خلال اعتماده كمحور أساسي لمنهجيتها في الابتكار الاجتماعي.
وأفادت المؤسسة في نشرة حملت عنوان “دعم بروز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني”، أنه لأجل تحقيق ذلك، أطلقت المؤسسة مبادرات رامية إلى تشجيع الابتكار الاجتماعي لدعم تطوير هياكل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتعزيز المهنية في القطاع وتشجيع إنشاء التعاونيات النسائية باعتبارها هياكل تساهم في التمكين الاقتصادي للنساء، بالإضافة إلى تنمية قدرات ومهارات قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وفي هذا الصدد، تعمل المؤسسة على مواكبة الشباب الحاملين لمشاريع تعاونيات في إطار برنامج “جيل متضامن”، وكذا دعم التعاونيات في إطار برنامج “لالة المتعاونة”، ومواكبة وتكوين التعاونيات المغربية التي تم إنشاؤها حديثا في 12 جهة مغربية في إطار برنامج “مرافقة”.
وأوضحت المؤسسة أنه بالنسبة للتعاونيات النسائية “لالة المتعاونة”، يتم تقديم منح لـ8 تعاونيات كل سنة من قبل مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، أي ما مجموعه 24 تعاونية، في حين شهدت مبادرة “جيل متضامن” مشاركة 288 تعاونية شابة قائمة و139 من حاملي المشاريع التعاونية.
وفيما يتعلق بـ”مرافقة”، أفادت المؤسسة بأنه تم تحسيس وتكوين ومواكبة 243 تعاونية موزعة على 4 جهات بالمملكة، فيما مكنت “روابط” من ربط 55 تعاونية، وعقدت اجتماعات تواصلية نتج عنها 57 فرصة تعاون، فضلا عن تشكيل مجموعة من 40 خبيرا لهيكلة محور الشبكات.
كما تلتزم المؤسسة بإنشاء شبكة تواصل لفائدة التعاونيات من خلال برنامج “روابط”، والتنظيم المشترك للمنتدى الأفريقي للتعاونيات، وإنشاء سوق تضامنية “سوكوا”، بالإضافة إلى برنامج تكويني للمدربين لفائدة المستشارين التعاونيين، ومواكبة التكوين لفائدة أعضاء الجمعيات والتعاونيات في العديد من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك السنغال وملاوي وغامبيا ومدغشقر…
وأوردت المؤسسة، من جهة أخرى، أن الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يعد رافعة قوية للابتكار الاجتماعي الذي من شأنه أن يضطلع بدور المحفز في مختلف المجالات، كما يعمل على تنزيل القيم والمبادئ التي تشجع على إنشاء حلول مبتكرة للاستجابة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مبرزة أنه معترف به، في المغرب، كركيزة أساسية لتعزيز الإدماج الاجتماعي وريادة الأعمال المسؤولة والتنمية المستدامة.
وأضافت النشرة أنه إدراكا منها للدور الأساسي الذي يمكن أن يلعبه الابتكار الاجتماعي في التنمية المستدامة، تطمح مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط إلى إعداد ودعم ودمج حلول مبتكرة ومستدامة وشاملة، للاستجابة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تواجه القارة، ولاسيما في القطاعين الفلاحي والتجارة الفلاحية.
كما تطمح إلى تعزيز ونشر الابتكار الاجتماعي من خلال ثلاث مهام رئيسية وهي التمكين، والاحتضان، والرسملة والتوزيع.