قوافل محملة بمساعدات غذائية ولوجستية تغادر جهة الشمال نحو المناطق المنكوبة جراء الزلزال
قوافل محملة بمساعدات غذائية ولوجستية تغادر جهة الشمال نحو المناطق المنكوبة جراء الزلزال
بدأت عدة شاحنات وعربات نفعية في مغادرة مختلف مدن جهة طنجة تطوان الحسيمة متجهة نحو الأقاليم المنكوبة جراء الزلزال الذي ضرب عدة مناطق من المملكة المغربية يوم 8 شتنبر الماضي.
وأطلقت فعاليات مدنية مبادرات تطوعية لجمع وإيصال مساعدات تضم مياه ومواد غذائية مصنعة وغير مصنعة ومواد شبه طبية (كراسي متحركة، ضمادات، معقمات..)، ومواد تنظيف وتطهير، وأفرشة وأغطية للمساعدة على إغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي تسبب في انهيار عدد من المنازل وإغلاق الطرقات، لاسيما بأقاليم الحوز وتارودانت وشيشاوة.
وانطلقت الشاحنات الأولى المحملة بالمساعدات في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، لاسيما من مدن طنجة وبني بوعياش وامزورن بإقليم الحسيمة، حيث يرتقب أن يتم توزيع هذه المساعدات في المناطق المستهدفة بتنسيق مع السلطات المحلية لضمان استفادة الأشخاص الأكثر احتياجا.
بطنجة، بادرت جمعيات، من قبيل “يلاه نتعاونو” و”باقي الخير” وفرع جمعية “فاس سايس” إلى تأطير مبادرات مماثلة لجمع المساعدات من المواطنين الراغبين في الانخراط في هذا المجهود التضامني الوطني، لتقديم يد العون لأشخاص فقدوا كل ما يملكون بعد هذا الزلزال.
ويعمل المتطوعون في إطار هذه الجمعيات، التي وضعت شاحنات نقل بأحياء مثل “بوبانة” و”طنجة البالية” وبالقرب من المتاجر الكبرى، على تلقي المساعدات وفرزها وتغليفها ثم شحنها، وتوفير البنزين الضروري لنقلها، قبل الانطلاق في قوافل نحو المناطق المستهدفة.
وأبرز القائمون على هذه المبادرات أن التضامن واجب وطني بعد هذه الفاجعة الأليمة، التي أودت في حصيلة مؤقتة بحياة أكثر من ألفي شخص، مشددين على أننا نعيش في “وطن واحد، ومغرب واحد، متضامنين ويدا في يد”.
وأكدوا أن هذه المبادرات تطمح للمساهمة في المجهود الوطني الذي تقوده السلطات العمومية وفرق التدخل المتواجدة بالمناطق المتضررة، إلى جانب كونها تلقائية تجسد قيم المغاربة في التضامن والتآزر خلال الأوقات العصيبة.
كما أعلنت مقاولات وشركات صناعية بطنجة عن إطلاق عمليات تضامنية مماثلة، بتمويل خاص أو بتبرعات من الأجراء، حيث انطلقت أولى الشاحنات صباح اليوم، لإيصال هذه المواد إلى المعنيين.
بإقليم الحسيمة، أطلقت فعاليات جمعوية وشبابية مبادرات إنسانية لجمع المساعدات لضحايا زلزال الحوز. ولقيت المبادرة إقبالا كبيرا من لدن السكان الذين يتذكرون آثار الهزة الأرضية التي ضربت الإقليم سنة 2004، وتسببت في وفاة المئات من الأشخاص ودمار المئات من المنازل والبنايات والطرقات.
وقال هشام الفقيه، منسق الحملة وفاعل جمعوي بالحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة حظيت باهتمام واسع من طرف شباب الإقليم، لاسيما بجماعة بني بوعياش وإمزورن، حيث تم جمع تبرعات ومساعدات مهمة، معتبرا أن المبادرة الإنسانية تحركها قيم الدعم والتآزر والتضامن مع المتضررين والتخفيف عنهم مما جاد به المساهمون وجمعه المتطوعون بروح الإيثار ومشاعر التعاطف.
وأعرب المشرفون على هذه المبادرات أنها ستتواصل على مدى الأيام المقبلة بهدف جمع أكبر قدر من المساعدات لفائدة ضحايا ومنكوبي الزلزال.