إقتصاد

قطاع النقل الجوي على أتم الاستعداد لتحقيق نجاح باهر في الصيف

قطاع النقل الجوي على أتم الاستعداد لتحقيق نجاح باهر في الصيف

مع انطلاق موسم الصيف، يبدو أن قطاع النقل الجوي بالمغرب، أحد المحركات الرئيسية للصناعة السياحية، على أتم الاستعداد لتسجيل رقم قياسي جديد من حيث حجم الحركة التجارية.

وتبدو هذه الفترة مبشرة للغاية بفضل قضاء المغاربة المقيمين بالخارج عطلهم بالمغرب، وتعزيز وافتتاح خطوط جوية جديدة من قبل العديد من الشركات، والإجراءات المتخذة للترويج لوجهة المغرب السياحية، بالإضافة إلى النمو المضطرد لحركة النقل الجوي منذ مطلع العام الجاري.

كما يحمل فصل الصيف لهذه السنة تباشير واعدة، مع التحسن الكبير في الربط الجوي بالدار البيضاء والرباط، مدفوعا بطلب متزايد على الفترات الزمنية (الفترة الزمنية الممنوحة لشركة الطيران للهبوط أو الإقلاع بطائرتها) في هذين المطارين.

ذلك ما أكدته وزارة النقل والتجهيز، التي أوضحت أن 34 شركة طيران طلبت أكثر من 57 ألفا و206 مواعيد للرحلات المنتظمة بمطار محمد الخامس، بزيادة نسبتها 16,2 في المئة مقارنة بصيف 2023، وبنسبة 5,05 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2019.

كما أفادت الوزارة بأن 8 شركات برمجت رحلات منتظمة على مستوى مطار الرباط – سلا، مع طلب إجمالي بلغ 9 آلاف و178 موعدا، مما يمثل نموا ملحوظا بنسبة 88 في المئة مقارنة بصيف 2023 وبنسبة 96 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. ومن أجل تدبير أفضل لهذا الموسم الذي سيتميز بتدفق مكثف للمسافرين، تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات بمطارات المملكة، مثل تعزيز الخدمات والرفع من قدرات الاستقبال وتحسين البنيات التحتية.

شركات النقل الجوي: الخطوط الملكية المغربية في موقع جيد !

بالنسبة لشركات النقل الجوي، يتم الإعداد لموسم الصيف أشهر قبل المواعيد المحددة لضمان توفر عدد كاف من المقاعد وتمكين الركاب من الاستفادة الكاملة من تجربة السفر.

وهكذا، يتم وضع استراتيجيات للتسويق لجذب المسافرين الباحثين عن الشمس والثقافة والمغامرة. كما يتم تأمين رحلات جوية مستأجرة لتلبية الطلب الموسمي وتوفير رحلات مباشر نحو وجهات مثل الدار البيضاء ومراكش وطنجة والداخلة وغيرها. وفي إطار استعداداتها لهذه الفترة الصيفية، سبق للخطوط الملكية المغربية أن أعلنت، في شهر مارس الماضي، عن إطلاق رحلات جوية، ابتداء من 22 يونيو الجاري، من الدار البيضاء إلى نابولي ومانشستر وأبوجا.

وسيمكن فتح هذه الخطوط الجوية الجديدة الخطوط الملكية المغربية، التي تطمح من خلال عقد برنامجها 2023-2037 إلى مضاعفة أسطولها الجوي أربع مرات ليصل إلى 200 طائرة، وتعزيز شبكتها ومواقعها في الأسواق الاستراتيجية.

من جهتها، أعادت شركة النقل الجوي “بينتر كنارياس”، يوم الأربعاء، فتح خطها الصيفي بين مطاري طنجة وكناريا الكبرى، في إطار شراكة مع المكتب الوطني المغربي للسياحة.

وبحسب المسؤول عن التواصل الدولي لدى “بينتر”، بورخا بيتانكورت، فإن الشركة توفر هذا الموسم مقاعد أكثر بنسبة 35,8 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، لتبلغ بذلك 1890 مقعدا متاحا على متن هذه الرحلات التي سيتم تشغيلها إلى غاية متم شهر أكتوبر القادم.

كما تعتزم بينتر تعزيز في شهري يوليوز وغشت وفي النصف الأول من شهر شتنبر رحلاتها باتجاه أكادير بتأمين رحلة أسبوعية ثانية. وستستفيد أيضا من الدينامية المرتقبة للنقل الجوي في صيف 2024 من تدشين شركة “العربية للطيران” مؤخرا لقاعدة جوية جديدة بمطار الرباط – سلا، مع وجهات جديدة مثل برشلونة وبازل وإسطنبول وبروكسل وباريس.

وكانت المديرة العامة لشركة العربية للطيران بالمغرب، ليلى مشبال، قد أوضحت أن هذه القاعدة الجديدة ستمكن من إطلاق 14 رحلة دولية أسبوعيا، وإضافة 3 رحلات داخلية لخط الرباط- أكادير، لبلوغ 7 رحلات أسبوعيا.

حركة النقل الجوي في صيف 2024: نحو مواصلة النمو القوي

وستواصل حركة النقل الجوي بمطارات المملكة نموها القوي خلال هذا الصيف لتصل إلى قمة جديدة.

من جهة أخرى، استقبلت هذه المطارات أكثر من 12,3 مليون مسافر خلال الأشهر الخمسة الأولى من سنة 2024، بزيادة نسبتها 19 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، وفقا للمكتب الوطني للمطارات.

ويتوزع هذا الرواج على حركة النقل الدولية (زائد 19 في المئة لتبلغ 11 مليونا و135 ألفا و210 مسافرا، ) والمحلية (زائد 18 في المئة لتصل إلى 1 مليون و218 ألفا و286 مسافرا).

وبحسب المكتب الوطني فإن إحداث العديد من الخطوط الجوية الدولية الجديدة باتجاه مطارات المغرب ساهم في هذا الأداء، مشيرا إلى خطوط مراكش : ليدز برادفورد (المملكة المتحدة)، طنجة : لشبونة وبرشلونة، الرباط : إسطنبول، برشلونة، باريس شارل ديغول، بروكسل وبال ميلوز (سويسرا)، تطوان: أمستردام وبلباو، الدار البيضاء: أبيدجان.

ويعد هذا الصيف، الذي يمثل فترة أساسية بالنسبة لمختلف الفاعلين في مجال صناعة السفر والسياحة، بتحقيق نجاح باهر من شأنه تعزيز جاذبية المغرب وموقعه كوجهة للاصطياف تحظى بإقبال كبير من قبل السياح المغاربة والأجانب.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!