طنجة تواكب التحضيرات لاستقبال كأس العالم 2030 من خلال تعزيز بنية السياحة الفندقية
طنجة تواكب التحضيرات لاستقبال كأس العالم 2030 من خلال تعزيز بنية السياحة الفندقية
بعد التقييم المتدني الذي حصلت عليه مدينة طنجة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” في ما يتعلق بالبنية التحتية والمؤهلات السياحية، بدأ عدد من الفاعلين السياحيين في المدينة التخطيط لإحداث تغييرات جذرية على مستوى العرض السياحي. يهدف هذا التحرك إلى تحسين قدرة المدينة على استيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار المتوقعين خلال الحدث الرياضي الأكبر في العالم، كأس العالم 2030.
في هذا السياق، بدأ المركز الجهوي للاستثمار في طنجة التنسيق مع مجموعة من الجهات المعنية لتطوير القطاع السياحي بشكل يتماشى مع المعايير العالمية. مع بداية عام 2025، سيكون هناك تحرك جاد نحو تسهيل عملية الحصول على الرخص الاستثنائية للمشاريع الفندقية والسياحية. يهدف هذا الإجراء إلى تسريع وتيرة إنشاء وحدات فندقية جديدة قادرة على تلبية احتياجات كأس العالم 2030.
وقد أفادت مصادر مطلعة أن المدينة ستشهد في الفترة المقبلة توسعًا في عدد الفنادق والمرافق السياحية، التي ستكون محورية لاستقبال ضيوف المدينة من مختلف أنحاء العالم. في هذا الإطار، سيتم استثمار المزيد من الموارد لإنشاء مشاريع ذات جودة عالية تعزز من المكانة السياحية للمدينة. يتوقع أن تساهم هذه المشاريع في تحسين البنية التحتية السياحية، بما يرفع مستوى استعداد المدينة للمناسبات الرياضية الكبرى.
بالإضافة إلى ذلك، ستسهم هذه المشاريع في تعزيز قدرة طنجة على توفير خدمات عالية المستوى للزوار، سواء من حيث المرافق الفندقية أو الأنشطة السياحية المتنوعة. يتوقع أن تشهد المدينة تحولًا في مستوى الخدمات السياحية التي تقدمها، ليتمكن الزوار من التمتع بتجربة فريدة تجمع بين الترفيه والراحة، فضلاً عن الاستمتاع بمعالم المدينة الثقافية والتاريخية.
وتبذل الجهات المعنية جهدًا كبيرًا لضمان أن تكون طنجة على أهبة الاستعداد لاستقبال أكبر حدث رياضي في العالم. وهذا يشمل استثمار الأموال في تحسين المرافق والبنية التحتية بشكل يضمن توفر كل الخدمات التي يحتاجها الزوار، مع التركيز على الراحة والأمان. وتشمل هذه التحسينات مرافق النقل، الفنادق، والمطاعم، بالإضافة إلى تعزيز قدرة المدينة على تنظيم فعاليات رياضية ضخمة.
من جهة أخرى، يعتبر التنقيط المتدني الذي حصلت عليه طنجة من “الفيفا” بمثابة دافع إضافي للجهات الحكومية والخاصة للعمل بشكل مكثف على تطوير المدينة لتكون على مستوى التحديات. يتوقع أن يتم تكثيف الجهود لتحسين البنية التحتية التي من شأنها رفع التصنيف الدولي للمدينة، خاصة في المجالات المتعلقة بالسياحة، النقل، والرياضة.
إن التحسينات التي سيتم إجراؤها على البنية الفندقية في طنجة ستعكس قدرة المدينة على التأقلم مع المتطلبات العالمية واستعدادها لاستضافة الزوار من مختلف أنحاء العالم. هذه التحركات تأتي في الوقت المناسب لضمان أن تصبح طنجة وجهة سياحية متميزة على مدار العام، وليس فقط خلال الأحداث الرياضية الكبرى.