طرق مهمة لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة على تنمية المهارات

يأخذك هذا المقال من خلال 3 استراتيجيات عملية لتعليم مهارات الأطفال ذوي الإعاقة، ويمنحك الفرصة لتتعلم ما إذا كانت لديك هذه المشكلة الخاصة بالأطفال ذوي الإعاقة، فالأمر يتطلب من الآباء التضحية قليلا لمساعدة أطفالهم على تجاوز المحن وكل العراقيل التي تقف في طريقهم وتمنعهم من الاندماج في المجتمع رغم إعاقتهم.

ومن خلال هذا المقال سنقدم لكم مجموعة من المعلومات المفيدة التي ستتعرفون من خلالها على كل التفاصيل التي تهم الاستراتيجيات الثلاثة التي ذكرناها لكم وحددناها فيما يلي :

• التعليمات: التدريس بالقول
• النمذجة: التدريس بالعرض
• التدريس خطوة بخطوة.

أولا – مهارات التدريس للأطفال ذوي الإعاقة:

تعتبر مهارات التدريس للأطفال ذوي الإعاقة وظيفة مهمة ، ويمكن أن يساعدك الحصول على الدعم على الشعور بالثقة حيال ذلك. من المحتمل أن يكون لدى المحترفين الذين يعملون مع طفلك أفكار واستراتيجيات رائعة لمساعدة طفلك على التعلم، واختيار المهارات لتعليم الأطفال ذوي الإعاقة.

فإذا اخترت المهارات المناسبة لتعليمها لطفلك ، فيمكن أن يحفز طفلك ، ويبني ثقته بنفسه ويزيد من احتمالية تعلمه بنجاح، والمهارات المناسبة هي المهارات التي يستطيع طفلك، من خلالها أن يكون قادر جسديا وفكريا على التعلم، إذ تجديه يرغب أن يتعلم إذ يستفيد من على سبيل المثال ، المهارات التي ستساعدهم على أن يكونوا أكثر استقلالية.

عندما تعمل على تحديد المهارات التي يجب تعليمها لطفلك ، يمكنك اختيار الإستراتيجية الصحيحة لمساعدته على التعلم، ومن المحتمل أن يتعلم طفلك بشكل أكثر نجاحًا إذا ركزت على تدريس شيء واحد فقط في كل مرة. على سبيل المثال ، قد يستخدم الطفل المصاب بالشلل الدماغي الكثير من الطاقة الجسدية والعقلية لمجرد الجلوس منتصبًا على كرسي ، لذلك قد يكون من الصعب عليهم تعلم أي شيء آخر أثناء الجلوس.

ثانيا : تعرفوا على تعليمات التدريس بالقول:

هذا يساعد طفلك على التعلم من خلال شرح ما يجب القيام به أو كيفية القيام بذلك. تعمل هذه الإستراتيجية بشكل أفضل إذا كنت تخطط للتعلم قبل أن تبدأ، فكر في المدة التي يمكن لطفلك التركيز فيها وما إذا كان يمكنه القيام بالمهمة في ذلك الوقت، وضع خطة بسيطة للمهمة التي تريد أن يتعلمها طفلك. إذا كانت المهمة تتضمن عدة أجزاء ، فقسِّم تعليماتك إلى سلسلة من الخطوات البسيطة.

فكر في كيفية شرح ما تريد أن يفعله طفلك بالضبط. على سبيل المثال ، قل ، “نظف أسنانك ، ثم ارتدِ ملابسك للمدرسة” ، بدلاً من “استعد للمدرسة”. حاول البدء بإرشادات محددة أو واحدة ، ثم أضف المزيد من الخطوات، وإذا كان طفلك يعاني من صعوبة في فهم الكلمات ، فيمكنك استخدام ملصق أو صور لشرح ما تريد أن يفعله طفلك.

تأكد من أنك لفتت انتباه طفلك، وإذا كان بإمكان طفلك إجراء اتصال بالعين ، شجع طفلك على النظر إليك أثناء التحدث، واستخدم اللغة التي يفهمها طفلك. اجعل جملك قصيرة وبسيطة ، واستمر في التحقق من أن طفلك قد فهمها، وأخبر طفلك بما تريده أن يفعله بالضبط. على سبيل المثال ، تكون عبارة “ضع ملابسك في السلة” أكثر وضوحا من عبارة “لا تترك ملابسك على الأرض”.

استهدف نبرة صوت هادئة وإيجابية. يمكن أن يصرف طفلك إذا بدت محبطًا أو مستاء، وامنح الكثير من الوقت (حتى دقيقة واحدة) حتى يستجيب طفلك ، ثم امدحه كثيرا عندما يتبع طفلك تعليماتك. قل بالضبط ما فعله طفلك بشكل صحيح.

بينما يتعلم طفلك ، قدم القليل من الإرشادات والتوجيهات ، حتى تتمكن من التخلص منها تماما، وعندما لا تعمل التعليمات ،قد لا يتبع الأطفال التعليمات لأسباب عديدة. على سبيل المثال ، قد لا يفهمون. قد يحتاجون إلى المزيد من الفرص للممارسة قبل أن يتمكنوا من فعل ما تطلب منهم القيام به. قد يكونون متعبين أو مشتتين. أو قد لا يرغبون في فعل ما تطلبه.

يمكنك محاولة مشاهدة طفلك لمعرفة سبب عدم إتباعه للتعليمات وما إذا كان بإمكانك تغيير الأشياء لمساعدته. على سبيل المثال ، هل هي مهمة عملية يمكنك أن تمثلها لطفلك؟ هل هي مهمة معقدة تحتاج إلى تقسيمها إلى خطوات أصغر؟ أو هل يمكنك المحاولة مرة أخرى في غضون أيام قليلة أو في وقت مختلف من اليوم؟

يمكنك مساعدة طفلك على التعلم بنجاح عن طريق تقليل عوامل التشتيت والتأكد من تهيئة البيئة لطفلك للتعلم. من المهم أيضًا الانتباه إلى الوقت الذي يفقد فيه طفلك الاهتمام أو يتعب.

ثالثا – تعريف النمذجة  والتدريس بالعرض:

يسمى تعليم طفلك من خلال إظهار ما يجب فعله بالنمذجة. على سبيل المثال ، من المرجح أن “تظهر” بدلاً من “إخبار” طفلك بكيفية حزم الألعاب بعيدًا أو غسل الكوب أو إطعام حيوان أليف، ويمكنك أيضا استخدام النمذجة لمساعدة طفلك على تعلم كيفية التفاعل مع الآخرين – على سبيل المثال ، طلب المساعدة من المعلم ، أو تقديم نفسك لشخص آخر.

والنمذجة طريقة رائعة لتعليم المهارات التي يصعب شرحها بالكلمات ، مثل لغة الجسد ونبرة الصوت.قد تكون النمذجة أيضًا خيارًا جيدًا إذا وجد طفلك صعوبة في إتباع التعليمات الشفهية أو التواصل بالعين معك. تعني النمذجة أن طفلك يمكنه مشاهدة أفعالك وسلوكك وأنت تُظهر له ما يجب فعله ، بدلاً من وجهك كما تخبرهم.

قد تعمل النمذجة مع طفلك إذا كان بإمكانه رؤية وتقليد ما يفعله الآخرون، واجعل طفلك يراقب أولاً ، ثم تحرك ببطء حتى يتمكن طفلك من رؤية ما تفعله بوضوح، وإذا كان طفلك يكافح لتقليد أفعالك أثناء مواجهتك ، فدع طفلك يجلس بجانبك ، أو يقلدك أثناء المشاهدة من الخلف، وقسّم المهمة إذا كانت معقدة، وابدأ بالجزء الأسهل وامنح طفلك الوقت لتجربته قبل الانتقال إلى الجزء التالي:

• أشر إلى الأجزاء المهمة مما تفعله. على سبيل المثال ، “انظر كيف أنا .
• استخدم تعليقات “التفكير بصوت عالٍ”. على سبيل المثال ، “لم يكن هذا صحيحا تماما – أعتقد أنني سأحاول ذلك مرة أخرى”.
• امنح طفلك الفرصة للتدرب بعد مراقبتك ، وامنحه تعليمات لتذكيره بالخطوات.
• امنح طفلك الكثير من الفرص لممارسة المهارة ، بما في ذلك الأماكن أو المواقف الجديدة.

من المهم ألا تصمم سلوكا لا تريد أن يتعلمه طفلك – على سبيل المثال ، الاستسلام عندما يكون الأمر صعبًا ، أو رفع صوتك عندما تكون غاضبًا. قد ترغب في تجربة أفكارنا لإدارة التوتر.

رابعا – التدريس خطوة بخطوة:

بعض المهام أو الأنشطة معقدة أو تحتاج إلى أن تحدث بترتيب معين. لهذه ، يمكنك تقسيم المهمة إلى خطوات أصغر ، وتعليم طفلك خطوة واحدة في كل مرة، على سبيل المثال ، إليك الطريقة التي يمكنك إتباعها أثناء ارتداء الملابس:اخرج الملابس، وارتد سروالا داخليا، وارتدِ الجوارب، والبس قميص، ثم ارتدي البنطال، وبعده ارتدي سترة.

يمكن تقسيم كل خطوة من هذه الخطوات إلى أجزاء أيضا وعلى سبيل المثال ، يمكنك شرح “ارتداء كنزة” على النحو التالي، اسحب الطائر فوق رأسك، ثم ضع ذراعا واحدا من خلاله، ثم ضع الذراع الأخرى من خلال، واسحب العبور لأسفل.

فكرة التدريس خطوة بخطوة هي التدريس خطوة بخطوة . عندما يتعلم طفلك الخطوة الأولى ، فإنك تعلم الخطوة التالية ، ثم الخطوة التالية ، وهكذا. تستمر في العمل حتى يتمكن طفلك من القيام بالمهمة بأكملها بنفسه. يمكنك استخدام التعليمات والنمذجة لمساعدة طفلك على تعلم كل خطوة، يمكن أن يساعد أيضا الملصق أو بطاقات الصور التي تعرض كل خطوة من الخطوات.

خامسا – التدريس بخطوات عكسية:

غالبا ما تكون فكرة جيدة أن تقوم بتدريس مهمة معقدة مثل ارتداء الملابس بالبدء بالخطوة الأخيرة بدلا من الخطوة الأولى. هذا يسمى التعليم العكسي، وعلى سبيل المثال ، إذا كنت ترغب في استخدام التعليم العكسي لارتداء سترة ، فيمكنك مساعدة طفلك على وضع الطائر فوق رأسه ووضع ذراعيه. ثم اجعل طفلك يقوم بالخطوة الأخيرة – أي سحب القافز لأسفل .

بمجرد أن يتمكن طفلك من سحب العبور لأسفل ، اجعل طفلك يمرر ذراعيه من خلاله ثم اسحب الطائر لأسفل. استمر على هذا المنوال حتى يتقن طفلك كل خطوة من خطوات المهمة ويمكنه القيام بكل شيء.

في معظم الأوقات ، من الأفضل تعليم الخطوة الأخيرة أولاً . هذا لأنه غالبًا ما يكون الشيء الأكثر مكافأة في الوظيفة أو المهمة هو الانتهاء منها. أيضًا ، من المرجح أن يكون هناك مكافأة طبيعية لإنهاء الخطوة الأخيرة – على سبيل المثال ، “لقد انتهيت من ارتداء حذائي ، حتى أتمكن من اللعب الآن”. هذه المكافآت الطبيعية تحفز طفلك.

نصيحة مهمة:

قد تساعد طفلك عن طريق الإيماءات وتذكيره بالخطوة التالية أو مساعدته جسديًا – على سبيل المثال ، وضع يديك على يدي طفلك وتوجيهه خلال الحركات. يمكنك التخلص تدريجيًا من مساعدتك بينما يتعلم طفلك المهارة الجديدة.