استضافت جمعية الشعلة للتربية والثقافة بأكادير، الروائي المغربي عبد الحميد البجوقي، في قراءة نقدية في رواية “عريس الموت”، بحضور ثلة من الكتاب والمبدعين والفنانين والمهتمين بالمجال الثقافي، في حفل أقيم نهاية الأسبوع بمدينة أكادير.
وشهد  اللقاء الثقافي الذي قدمه الأستاذ الحسن أمخلوف، مشاركة عدد من الأساتذة والباحثين الذين قدموا قراءات نقدية متنوعة لهذا العمل الروائي الذي يحاول من خلاله الكاتب إماطة اللثام عن جانب مظلم من تاريخ العلاقات بين المغرب وإسبانيا.

 وتقع الرواية التي صدرت في طبعة أولى سنة 2022 عن “الفاصلة للنشر”  في 195 صفحة، يسرد فيها الروائي عبد الحميد البحوقي بأسلوب فني وأدبي متميز يمتح من المعطى التاريخي، ويقدم جانبا من العلاقات الإنسانية و”خفايا” من الحرب الأهلية الإسبانية ودور العنصر الديني والثقافي في تأجيج الصراع بين أطراف هذه الحرب؛ وذلك كله في علاقة بالمغرب والمغاربة الذين تم تجنيدهم من طرف “الحاج فرانكوا” لحسم الصراع.

يذكر أن الروائي عبد الحميد البجوقي هو من مواليد  سنة 1961 بمدينة مرتيل، مقيم بإسبانيا منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، بعد ان صدر في حقه حكم غيابي ب 30 سنة سجنا مباشرة بعد انتفاضة 1984، وهو ناشط سياسي، ونقابي، وحقوقي وكاتب.

واشتغل البجوقي ضمن العديد من الهيئات السياسية والمدنية بإسبانيا؛ وترأس جمعية الدفاع عن حقوق العمال المهاجرين، ومثل إسبانيا ضمن لجنة مكافحة العنصرية بالمجلس الأوروبي.

وسبق للروائي عبد الحميد البحوقي  أن أصدر كتبا أدبية عرفت انتشارا واسعا واهتماما إعلاميا ونقديا مثل “عبسليمو النصراني” و”المشي على الريح” “الجنيس”، الى جانب مؤلفات وكتابات في المجال السياسي والحقوقي، ضمنها كتاب “الانتقال السياسي في المغرب” سنة 2000 و”من الحركة الوطنية إلى الحركة الديمقراطية” سنة 2001؛ و”الملكية والأحزاب في المغرب” سنة 2004.