سنة … المسيرة الخضراء من التحرير إلى التغيير
49 سنة … المسيرة الخضراء من التحرير إلى التغيير
قبل 49 سنة، ألقى المغفور له الملك الحسن الثاني خطابًا تاريخيًا أطلق فيه دعوة إلى تنظيم المسيرة الخضراء، التي كانت تهدف إلى تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني. كانت هذه اللحظة محطة مفصلية في تاريخ المغرب، حيث تجسد فيها الإصرار الوطني على استرجاع الأرض والهوية.
في 6 نوفمبر 1975، انطلقت المسيرة الخضراء، التي شارك فيها مئات الآلاف من المغاربة، ليعبروا عن ولائهم لوطنهم واستعدادهم للتضحية من أجل استرجاع أراضيهم المغتصبة. كانت المسيرة سلمية، حيث حمل المشاركون الأعلام الوطنية، ورفعوا شعارات الوحدة والتضامن، مما عكس روح الوطنية العالية التي تسود في تلك الفترة.
الخطاب الذي ألقاه الملك الحسن الثاني كان له أثر عميق في نفوس المغاربة، حيث دعا فيه إلى الوحدة والتماسك الوطني لمواجهة الاستعمار. وقد تمكنت هذه المسيرة من تحقيق أهدافها، حيث تم الإعلان عن انتهاء الاستعمار الإسباني في الصحراء المغربية في عام 1976.
اليوم، وبعد 49 سنة، تظل المسيرة الخضراء رمزًا للحرية والتحرر، وتؤكد على التغيرات الكبرى التي شهدها المغرب منذ ذلك الحين. كما أن الاحتفال بهذه المناسبة يمثل تذكيرًا بالتضحيات التي بذلها المغاربة من أجل استرجاع أراضيهم، ويعكس التزام المملكة بالمضي قدمًا نحو التنمية والازدهار.
“المسيرة الخضراء من التحرير إلى التغيير” ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل هي دعوة للاستمرار في العمل من أجل بناء وطن قوي ومزدهر. اليوم، يحتاج المغاربة أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والتضامن لمواجهة التحديات الراهنة، مستلهمين من روح المسيرة الخضراء وقيمها في السلم والمصالحة.
في الختام، يظل خطاب الملك الحسن الثاني حول المسيرة الخضراء حاضراً في ذاكرة الشعب المغربي، كعلامة فارقة في تاريخ الوطن، وبمثابة دافع لمواصلة العمل من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وتعزيز السيادة المغربية في كافة المجالات.