رحيل الفنان نور الدين بكر يرسم الحزن بالخط العريض على قلوب محبيه
رحيل الفنان نور الدين بكر يرسم الحزن بالخط العرض على قلوب محبيه
ياسين زيهران _ الدار البيضاء
رحم الله الفنان نور الدين بكر وأسكنه فسيح جناته، كان أحد أعمدة الفن ومدرسة في الأخلاق، ومثالا يحتذى به في التضحية ونكران الذات.
كان ينقل لنا من خلال شخصيته المرحة، وسلوكه التلقائي، وكلماته المتزنة، صورة عن الواقع الذي كنا نعيشه ونحن نشاهد مسرحياته، وأفلامه .. التي افتقدناها منذ زمن طويل.
كثيرة هي الأسئلة التي تطرح نفسها خلال هذه المناسبة الأليمة. كيف يعقل أن يترك فنان من وزن نور الدين بكر وحيدا يصارع المرض؟ وكم عدد الفنانين أمثاله الآن الذين يعانون في صمت.. ربما نسمع عنهم حينما توافيهم المنية، لكي تتحرك بعد ذلك الجهات المعنية بالمجال الفني وبعض الفنانين لكي يقدموا التعازي !! ثم بعد ذلك ينسى ..
أليس من حق هذا الفنان أن يعيش بقية حياته في ظروف تحفظ له كرامته وتغنيه عن السؤال، وهو الذي كرس حياته في خدمة هذا المجال، فهمشه في آخر عمره، واغتنى به من لا يستحق الانتساب إليه ..