إقتصاد

رئيسة مؤسسة تحدي الألفية تزور ورش بناء محطة معالجة المياه العادمة

رئيسة مؤسسة تحدي الألفية تزور ورش بناء محطة معالجة المياه العادمة

رئيسة مؤسسة تحدي الألفية : أجرت رئيسة هيئة تحدي الألفية السيدة أليس أولبرايت، اليوم الثلاثاء، زيارة ميدانية لورش بناء محطة معالجة المياه العادمة (STEP)، في إطار تتبع إنجاز الأشغال خارج مواقع المشاريع الخاصة بإعادة تأهيل وتوسيع المنطقة الصناعية حد السوالم، والمنطقة الصناعية الجديدة ساحل لخيايطة.

ويندرج هذان المشروعان ، بالإضافة إلى مشروع إعادة تأهيل وتوسيع المنطقة الصناعية ببوزنيقة، في إطار تفعيل مكون “المناطق الصناعية التجريبية” ضمن نشاط “العقار الصناعي” المتعلق ببرنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من طرف حكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، والذي عهد بتنفيذه إلى وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.

ومكنت هذه الزيارة ، التي شارك فيها عامل إقليم برشيد نور الدين أوعبو، ومسؤولين من الوقاية المدنية، والمديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، مليكة العسري، و المديرة المقيمة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، كيري مونهان، من الوقوف على “التقدم الملحوظ” الذي تم إحرازه في بناء محطة معالجة مياه الصرف الصحي، التي من شأنها ضمان معالجة النفايات السائلة من المنطقتين الصناعيتين لحد السوالم وساحل لخيايطة، التي يتم تصريفها حاليا في شاطئ دار بوعزة.

كما مكنت هذه الزيارة من الوقوف أيضا على التقدم المحرز في إنجاز الأشغال الأخرى خارج الموقع على مستوى هاتين المنطقتين الصناعيتين، والتي بدأت في دجنبر 2019، ووصلت، بالنسبة لبعض المكونات، إلى معدل إنجاز بلغ 100 في المائة.

وتهم هذه الأشغال أساسا إنشاء طرق ولوج، لتسهيل الولوج إلى المنطقتين الصناعيتين، وتسهيل حركة المركبات في محيطهما، بالإضافة إلى ملاءمة البنيات التحتية خارج الموقع للاستجابة بشكل مناسب لحاجيات الصناعيين في ما يخص معدل صبيب إمدادات الماء الصالح للشرب، والطاقة الكهربائية ومعدل تدفق تصريف المياه العادمة.

كما قامت السيدة أولبرايت بالمناسبة، بترأس حفل رسمي لتسليم شاحنتي إطفاء وسيارتي إسعاف مجهزتين، المقدمة في إطار “الميثاق الثاني”، والتي تهدف إلى تجهيز القيادات الإقليمية للوقاية المدنية في برشيد وبنسليمان، لخدمة المناطق الصناعية في كل من حد السوالم وبوزنيقة.

وفي تصريح للصحافة، أكدت السيدة أولبرايت أنه “من خلال هذا الاستثمار ، تعتزم هيئة تحدي الألفية والحكومة المغربية خلق فضاء عمل صحي وآمن، يستفيد منه بشكل أساسي النساء والشباب، بالإضافة إلى توفير 80 ألف منصب شغل”.

وعن المركبات التي تم تسليمها للوقاية المدنية، أبرزت رئيسة هيئة تحدي الألفية أنها ستخدم المجمعات الصناعية في حد السوالم وبوزنيقة، في ما يخص الطوارئ الصحية والحرائق.

من جانبها، أشارت السيدة لعسري إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار سلسلة استثمارات لإعداد مشاريع إعادة تأهيل وتوسيع المنطقة الصناعية حد سوالم، وتطوير منطقة صناعية جديدة بساحل لخيايطة، سيستفيد منها آلاف المستثمرين المغاربة والأجانب.

من جهتها، أشارت فاطمة الزهراء رخامي ، التي تمثل الشريك في القطاع الخاص المكون من “أكسا للتأمين”، والصندوق المغربي للتقاعد، و “FYM Holding” و “IRG Partners”، إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعد نموذجا مبتكرا وهيكليا بالنسبة للمغرب، الذي سيتمكن من وضع أفضل معايير التدبير في هذه المناطق الصناعية.

وأبرزت أن هذه الشراكة “ستضمن توفير أفضل الخدمات في مجالات الصحة والمطاعم والفندقة ودور الحضانة، من أجل إنشاء نموذج جديد للمناطق الصناعية بأفضل المعايير الدولية التي ستفيد المستخدمين المغاربة والأجانب على حد سواء، ووضع نموذج يمكن استغلاله في مناطق أخرى بالمغرب من أجل النهوض بالصناعة المغربية ومواكبتها”.

ويهدف تفعيل مكون “المناطق الصناعية التجريبية” إلى بلورة نموذج جديد لتطوير مناطق صناعية مستدامة وإعادة تأهيل مناطق صناعية قائمة، يرتكز على تشجيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستدامة البيئية والاجتماعية، وتنزيل هذا النموذج على مستوى الثلاثة مواقع التجريبية المذكورة أعلاه.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!