سياسة

رئيس نظام “الكابرنات ” وخطاب الحسرة والأنهزام بالقاهرة

 رئيس نظام “الكابرنات ” وخطاب الحسرة والأنهزام  بالقاهرة 

في أعقاب الزيارة الرسمية المقررة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على صحرائه، بدا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، منكسرا ومحبطا وهو  يهرول  للقاهرة  لإخفاء هزائمه المتتالية وشد الانتباه.

ليعقد   رئيس نظام “الكابرانات”  مؤتمرًا صحفيًا مع الرئيس السيسي و علامات الانهزام والإحباط  ظاهرة بقوة في خطابه الارتجالي الناقص، عجز  حتى  عن الحديث عن النزاع المفتعل حول قضية  الصحراء المغربية،  مما يعبر عن ضعف الموقف الجزائري تجاه التحديات الجيوسياسية الجديدة، خاصة في ظل الاعتراف الفرنسي الذي قلب موازين القوى في المنطقة، ليكتفي  بهرطقاته وعباراته الغير واضحة  وهو يحاول عبثًا أن يبيع الوهم للحاضرين، عاكسا بذلك يأسه وعدم قدرته على اتخاذ خطوات فعالة للتعامل مع الوضع.

خطاب تبون، المدمن على التهريج، أظهر افتقارًا للرؤية الاستراتيجية، وعزز صورة الانهزامية، ناهيك أن هذا الخطاب “التكتوكي” أثبت بجدارة  غباءه من جهة وتناقضه من جهة أخرى، وهو يحاول عبثًا أن يبيع المصريين الوهم في قصر الاتحادية، سيما عقب تخليه عن خطابه الواهي الذي سبق و طالب فيه مصر بفتح الحدود لإرسال الجيش الجزائري لمساندة غزة.

فقبل أسابيع، كان يتبجح بخرجاته الخارجة عن السياق، وهو يطالب في كلمة ألقاها في مدينة قسنطينة  خلال حملته الانتخابية مصر بفتح الحدود قصد إرسال الجيش الجزائري إلى غزة. 

ويمكن القول إن خطاب تبون يعكس حالة من الضعف والانكسار، وهو ما يطرح تساؤلات حول مستقبل السياسة الجزائرية وقدرتها على التكيف مع المتغيرات الإقليمية، خاصة وأن الوضع الحالي  يتطلب منهجية جديدة ترتكز على الفعالية والوضوح بدلاً من الإنكار والتمني.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!