حملة طبية للكشف عن مشاكل البصر في سنادة وبني بوفراح بهدف تعزيز التحصيل الدراسي

في إطار الجهود المستمرة لدعم الصحة المدرسية وتحسين جودة التعليم في المناطق القروية، نظمت الجمعية الإقليمية لدعم أنشطة القرب حملة طبية استهدفت التلاميذ والتلميذات في جماعتي سنادة وبني بوفراح. الحملة جاءت في سياق توفير فحوصات طبية للكشف عن اضطرابات البصر التي قد تؤثر على أداء الطلاب في دراستهم.

تم تنظيم هذه الحملة بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقد جرت بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالحسيمة، وكذلك مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالحسيمة. هذه الشراكة كانت لها أهمية كبيرة في توفير الرعاية الصحية اللازمة للتلاميذ.

تهدف الحملة إلى الكشف المبكر عن مشاكل البصر، والتي يمكن أن تؤثر سلبًا على قدرة التلاميذ في التعلم. من خلال هذا الكشف، تسعى الحملة إلى تحسين القدرات التعليمية للتلاميذ، حيث توفر لهم فرصة لتصحيح المشاكل البصرية التي قد تؤدي إلى ضعف في التحصيل الدراسي.

تمكن عدد كبير من التلاميذ من الاستفادة من هذه الفحوصات الطبية الدقيقة، حيث تم إجراء اختبارات شاملة للكشف عن اضطرابات العين، مع تقديم الإرشادات الضرورية للأسر حول كيفية التعامل مع هذه الحالات. هذه النصائح تضمنت كيفية الحفاظ على صحة العين وكيفية توفير الرعاية المناسبة للمصابين بمشاكل بصرية.

يعتبر هذا النوع من المبادرات خطوة مهمة نحو تقليص مشكلة الهدر المدرسي في المناطق القروية، حيث إن تحسين الرؤية يسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر صحة وملائمة للتلاميذ. الحملة لم تقتصر على الكشف الطبي فقط، بل شملت أيضًا توعية الأسرة حول أهمية الرعاية الصحية للعيون.

تعد هذه الحملة نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المؤسسات المحلية والجهات الحكومية، حيث يجسد هذا التعاون التزامًا قويًا بتحقيق التنمية الشاملة في المناطق القروية. إن هذا النوع من الشراكات هو ما يمكن أن يسهم في تحسين جودة الحياة والتربية في هذه المناطق.