فن وثقافة

جماعة تطوان تعطي الانطلاقة الرسمية لمشروع مخطط الولوجيات الشاملة للتراث الثقافي

جماعة تطوان تعطي الانطلاقة الرسمية لمشروع مخطط الولوجيات الشاملة للتراث الثقافي

أعلنت جماعة تطوان عن إعطاء انطلاقة مشروع مخطط الولوجيات الشاملة للتراث الثقافي بتطوان، والرامي لتزويد كافة المرافق الثقافية الأساسية بالمدينة العتيقة بولوجيات لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وعقدت جماعة تطوان، يومي الثلاثاء والأربعاء، لقاءا دراسيا حول مخطط الولوجيات الشاملة للتراث الثقافي بمدينة تطوان، بمشاركة مسؤولين جماعيين وفعاليات المجتمع المدني ومسؤولي المعهد الوطني للفنون الجميلة والمديرية الوطنية للهندسة المعمارية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، الشريكة في تنزيل هذا المشروع.

وأكد النائب الأول لرئيس جماعة تطوان، ناصر الفقيه اللنجري، أن هذا المشروع يكتسي “أهمية بالغة” ويشكل جزءا من المشاريع التي تعتزم الجماعة إنجازها خلال ولايتها الانتدابية الحالية، مضيفا أن الجماعة تسعى إلى توسعة مخطط الولوجيات الشاملة للتراث الثقافي ليشمل مشاريع أخرى غير مدرجة في الوقت الراهن.

من جهتها، ذكرت نائبة رئيس الجماعة المكلفة بالقطاع الاجتماعي، نادية شادي، بسيرورة إحداث الولوجيات على صعيد تطوان، والتي انطلقت سنة 2017 بتنظيم ورشات تكوينية بتعاون مع السفارة الإسبانية وبتأطير من خبراء إسبان في المجال، وتوقيع اتفاقية مع وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة في إطار مشروع “مدن ولوجة”، وإحداث فضاء تشاوري حول الولوجيات، متوقفة عند إرادة الجماعة الراسخة في تنفيذ مشروع مخطط الولوجيات الشاملة للتراث الثقافي.

من جانبه، أعرب المنسق العام للوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، إغناسيو مارتينيز بولودا، عن عزم الوكالة تفعيل هذا المشروع الذي توقف خلال بسبب الجائحة، مبرزا أن “المخطط، الذي يروم تحديد معايير مضبوطة للولوجيات الشاملة للتراث الثقافي بالمدينة العتيقة لتكون مدينة ولوجة وتتسع للجميع، يندرج في إطار أهداف الوكالة، كما يساهم في تقوية علاقات التعاون بين البلدين”.

وأوصى اللقاء الدراسي، حسب بلاغ لجماعة تطوان، باعتماد مبدأ التشاركية والالتقائية بين جميع المتدخلين بالمدينة العتيقة خلال مراحل تنفيذ المشروع، واعتماد معايير تقنية للولوجيات بشكل تحافظ على خصوصيات وهوية المدينة العتيقة لتطوان المصنفة تراثا عالميا، وإحداث مساحات خضراء ومرافق صحية وترفيهية بالمدينة العتيقة، وتكثيف عملية التحسيس بالقيمة التراثية والعمرانية للمدينة العتيقة، وإيلاء أهمية للاستفادة من التجربة الإسبانية في الولوجيات بالمدينة العتيقة.

يذكر أن هذا المشروع يأتي في سياق تفعيل اتفاقية الشراكة والتعاون بين جماعة تطوان والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية، التي قدمت هبة بقيمة تصل إلى 1.56 مليون درهم لفائدة الجماعة من أجل المساهمة في إنجاز المخطط، الذي يروم تحقيق ولوج شامل لسكان وزائري المدينة العتيقة وتراثها الغني.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!