جامعة محمد السادس التقنية بابن جرير تنظم ليلة على خطى ابن بطوطة
جامعة محمد السادس التقنية بابن جرير تنظم ليلة على خطى ابن بطوطة
تم مساء أمس الجمعة ببنجرير (إقليم الرحامنة)، تقديم الرحلات الأسطورية للرحالة المغربي الكبير ابن بطوطة، على شكل تشخيص فني مقرون بعروض ضوئية معبرة.
فعلى إيقاعات عربية شرقية، قدمت فرقة “باليه المغرب” و”الأوركسترا السيمفونية العربية” عرضا فنيا متميزا، بعنوان “رحلة: أسفار ابن بطوطة الرائعة”، في أجواء فنية بمركز المؤتمرات بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
من المغرب إلى الصين، مرورا بمالي ومصر وإسبانيا وتركيا والعراق وشبه الجزيرة العربية والهند وجزر المالديف وسريلانكا، تمكن العرض الفني من تسليط الضوء على الثقافات والوقائع التاريخية التي صادفها ابن بطوطة طوال رحلاته الطويلة والمثيرة.
وأدى الراقصون باتقان مشاهد تشخيصية رائعة زاخرة بالأضواء والألوان، في جو من التناغم الرائع للحركات، واللوحات الكوريغرافية التي سلطت الضوء على حضارات وثقافات العديد من البلدان خلال القرن ال14.
وتخللت هذا العرض قصص ثرية وغنية بالمعلومات تحكي رحلات وأسفار ومغامرات الرحالة المغربي الكبير.
وفي ظل أجواء فنية متميزة تابع الجمهور طوال هذه الأمسية الفنية لحظات رائعة جمعت بين الفائدة والمتعة، بفضل التشخيص المتناغم للراقصين، الذي نال تصفيقات متواصلة من قبل الحاضرين.
وتم تنظيم هذا العرض في أعقاب التوقيع على اتفاقية شراكة تتعلق بالنهوض بالتراث الثقافي الوطني بين أكاديمية المملكة المغربية وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية.
وتجدر الإشارة إلى أن أبا عبد الله محمد بن عبد الله الطنجي المعروف باسم “ابن بطوطة” (1304-1369) قطع أكثر من 121 ألف كلم خلال 30 عاما من الترحال عبر العالم، زار خلالها عدة بلدان من آسيا وأوروبا وإفريقيا.
وترجمت كتاباته التي جمعها ابن جزي في كتاب “الرحلة”، إلى عدة لغات، وتمت دراستها على نطاق واسع من قبل الجغرافيين والأنتربولوجيين والمؤرخين.
ويقدم ابن مدينة طنجة، في كتاباته، وصفا تفصيليا ودقيقا للعادات والتقاليد والمعتقدات وأساليب الحكم في العديد من البلدان والمجتمعات التي زارها خلال القرن ال14.