مجتمع

تقديم ونشر “التقرير العالمي الخامس حول تعلم الكبار وتعليمهم”

تقديم ونشر “التقرير العالمي الخامس حول تعلم الكبار وتعليمهم”

تقديم ونشر : تم يوم  الأربعاء، بمراكش، تقديم ونشر “التقرير العالمي الخامس حول تعلم الكبار وتعليمهم” (غرال 5) لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وذلك بمناسبة انعقاد مؤتمرها الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم.

ويضم التقرير، الذي قدمه مدير معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، دافيد أتشوارينا، خلال مائدة مستديرة، جرى تنظيمها في إطار هذا المؤتمر (15 – 17 يونيو بمراكش)، معطيات للبحث، وتحليلات سياسية ودراسات حالة، بغية تمكين صناع القرار السياسيين، والباحثين والممارسين، من صورة محينة لوضعية تعلم الكبار وتعليمهم بالدول الأعضاء في منظمة اليونسكو، إضافة إلى بحث التربية على المواطنة، ومن ضمنها التربية على المواطنة العالمية.

ويقدم التقرير، أيضا، سلسلة من التوصيات الرامية إلى تعزيز التطورات المحرزة في مجال تعلم الكبار وتعليمهم، والنهوض بالمواطنة النشطة والعالمية.

ووفقا لهذا التقرير الجديد لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، يتمثل التحدي العالمي الرئيسي لتعلم الكبار وتعليمهم في الوصول إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليه، بما في ذلك الأقليات، والساكنة القروية، والمهاجرون، وكبار السن، والأشخاص في وضعية إعاقة أو نزلاء المؤسسات السجنية، الذين “غالبا ما يظلون محرومين من الوصول للتعلم”.

وكشف التقرير، أيضا، أن “ما يقرب من 60 بالمئة من البلدان لم تسجل أي تحسن في مشاركة الأشخاص في وضعية إعاقة والمهاجرين ونزلاء المؤسسات السجنية، في حين سجلت نسبة 24 بالمئة منها انخفاض مشاركة الساكنة القروية. كما انخفضت مشاركة كبار السن في 24 بالمئة من 159 دولة شملها المسح”.

ويدعو (غرال5)، في هذا الاتجاه، الدول الأعضاء إلى تحسين مقاربتها عبر توفير الاستثمارات المواتية، التي تضمن فرصا تعليمية لكل شخص بالغ.

وفي توطئة هذا التقرير، دعت المديرة العامة لليونسكو، السيدة أودري أزولاي، “الحكومات والمجتمع الدولي إلى توحيد الجهود واتخاذ التدابير اللازمة لجعل الحق في التعليم حقيقة واقعية للجميع، بغض النظر عن العمر والهوية ومكان الإقامة “.

وأوضحت أن “سرعة التغيرات التكنولوجية والاجتماعية وحجم التحديات العالمية تتطلب أن يكون للمواطنين إمكانية الوصول إلى تعلمات جديدة طوال حياتهم”، مشيرة إلى أن “إعادة التأهيل وتحسين المهارات من خلال تعلم الكبار وتعليمهم يجب أن تصير ممارسة شائعة. وأن القدرة على التعلم تشكل مناط مهارة القرن الحادي والعشرين “.

ويشير التقرير، كذلك، إلى أن “أكثر من نصف البلدان قد سجلت ارتفاعا في المشاركة في برامج تعلم وتعليم الكبار منذ سنة 2018، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات، فبينما تحسنت مشاركة النساء والشباب بشكل ملحوظ، لا تزال المشاركة العامة في تعلم الكبار وتعليمهم غير كافية”.

إضافة إلى ذلك، سجل (غرال 5) أن تعميم التعليم عن بعد، والتعليم عبر الإنترنت قد جعل تعليم الكبار في متناول عدد أكبر من الأشخاص، مبرزا أن تعزيز الجودة يتطلب تكوينا متينا للأطر التربوية وتطوير معايير مهنية للمعلمين الكبار.

ويكشف (غرال5) أيضا عن إحراز تقدم كبير منذ سنة 2018 في مجال التربية على المواطنة، كأداة أساسية لمواجهة التحديات الحالية.

وفي ما يتعلق بتداعيات الجائحة على تعلم الكبار وتعليمهم، يشير التقرير إلى أن معظم البلدان أقدمت على التعلم عبر الإنترنت / العالم الرقمي والتعلم عن بعد (بما في ذلك التلفزيون والراديو والهاتف)، أو تطوير أجهزة التعلم الحضوري.

كما أتاح الاستخدام واسع النطاق للتقنيات الرقمية خلال وباء (كوفيد – 19) لملايين الأشخاص مواصلة التعلم والتدريب أثناء الحجر، وسن وإقرار سياسات وقوانين جديدة لدعم هذه العملية، أو تعديل معايير الجودة والبرامج الموجودة سلفا.

وخلص التقرير ذاته، إلى أن الجائحة  أدت، أيضا، إلى تدهور الوضع في مناطق معينة وفئات سكانية محددة، خاصة في أجزاء من العالم، حيث تندر الموارد، والبنية التحتية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!