تفاعل سريع من أمن مراكش يقود لاعتقال عشرة أشخاص بعد الاعتداء على تلميذ

تفاعل جهاز الأمن في مراكش بسرعة مع حادث الاعتداء الجسدي على أحد التلاميذ، الذي تم توثيقه في شريط فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي. الفيديو يظهر التلميذ وهو يتعرض للضرب من مجموعة من الأشخاص أثناء مروره بالقرب من سور مؤسسة تعليمية ثانوية. وأثار هذا الفيديو استياء واسعاً في صفوف المواطنين، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل الفوري لضبط المعتدين.

وفي هذا السياق، أوضح مصدر أمني أن الأبحاث والتحريات التي أجراها الأمن أسفرت عن تحديد هوية جميع المتورطين في الحادث. حيث تبين أن المعتدين يتكونون من مجموعة من التلاميذ، بينهم ثمانية قاصرين بالإضافة إلى شخصين بالغين. وكان الاعتداء قد تضمن سرقة بعض المتعلقات الشخصية الخاصة بالتلميذ المعتدى عليه، مما يزيد من خطورة الأفعال التي ارتكبها الجناة.

وأفاد نفس المصدر أنه تم توقيف جميع المشتبه فيهم، ووضعهم رهن تدابير الاحتجاز المؤقت وفقاً لإجراءات البحث القضائي. وتعمل النيابة العامة على التحقيق في الحادث للكشف عن كافة تفاصيله وظروف ارتكاب هذه الجريمة. وقد تم توجيه التهم وفقاً للمسؤوليات التي يحددها التحقيق، في انتظار استكمال الإجراءات القانونية.

من جهة أخرى، أكدت مصالح اليقظة المعلوماتية أنها قامت بمراقبة تداول الفيديو العنيف على منصات التواصل الاجتماعي. وبعد رصد الفيديو، تم إحالته مباشرة إلى الشرطة القضائية المختصة التي باشرت الإجراءات القانونية اللازمة. هذا التدخل السريع يعكس اهتمام الأجهزة الأمنية بحماية النظام العام، والحد من تأثير مثل هذه الحوادث على المجتمع.

تجدر الإشارة إلى أن الحادث أثار حالة من الغضب في الأوساط المحلية، حيث عبر العديد من المواطنين عن استيائهم من تصاعد ظاهرة العنف بين التلاميذ في المؤسسات التعليمية. في الوقت نفسه، تؤكد الأجهزة الأمنية على ضرورة تكثيف جهودها لتأمين المدارس وحماية الطلاب من أي أعمال عنف قد تهدد سلامتهم.