ترامب يخطط لإلغاء التوقيت الصيفي بدعم حزبي وجدل واسع حول تأثيره

في خطوة أثارت جدلًا واسعًا، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن نيته العمل على إلغاء التوقيت الصيفي. وأوضح ترامب، عبر منصته “تروث سوشال”، أن الحزب الجمهوري سيدعم هذا التوجه الذي وصفه بأنه “غير مريح ومكلف للغاية”. كما أكد أن هذه الخطوة، رغم غياب التأييد الشعبي الكبير لها، تحظى بدعم قوي داخل أروقة الحزب الجمهوري، مما يشير إلى إمكانية المضي قدمًا في تنفيذها.

. جاءت هذه التصريحات لتلقي الضوء على توجه جديد يسعى إليه ترامب منذ عودته إلى الساحة السياسية. كما أوضح ترامب أن حزبه سيبذل كل الجهود الممكنة لتحقيق هذا الهدف الذي يعتبره خطوة تخدم مصلحة البلاد بشكل عام. وأضاف أن التوقيت الحالي يسبب الكثير من الإرباك للمواطنين ولا يتماشى مع الاحتياجات الأساسية للمجتمع الأمريكي.

وفي سياق متصل، أيد إيلون ماسك وفيفيك راماسوامي، المسؤولان المعينان حديثًا من قبل ترامب لإدارة وزارة جديدة تُعنى بكفاءة الحكومة، فكرة إلغاء التوقيت الصيفي. وصرحا بأن هذه التغييرات يمكن تنفيذها دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس، وهو ما أثار العديد من التساؤلات والانتقادات حول أبعاد هذه القرارات وتداعياتها المحتملة.

. واستنادًا إلى استطلاعات رأي حديثة، أشار مؤيدو إلغاء التوقيت الصيفي إلى أن تغيير الساعة مرتين سنويًا يؤدي إلى اضطراب في إيقاع الجسم الطبيعي، مما يؤثر سلبًا على الصحة والإنتاجية. كما شدد خبراء في مجال الطب والإيقاع البيولوجي على أن التوقيت الشتوي أكثر توافقًا مع دورة النوم الطبيعية، ويقلل من التأثيرات السلبية على الصحة العامة.

لكن في الجهة المقابلة، تجد مجموعات الأعمال والمطاعم والمنظمات التجارية فوائد كبيرة في استمرار التوقيت الصيفي. إذ ترى هذه المجموعات أن إضافة ساعات من ضوء النهار في فترة المساء يعزز الأنشطة الاقتصادية، ويرفع من معدلات الإنفاق، فضلًا عن مساهمته في الحد من معدلات الجريمة.

. وعلى الرغم من الجدل المتزايد، فإن بعض الولايات الأمريكية، مثل هاواي وأريزونا، إضافة إلى بعض الأقاليم الأخرى، لا تتبع نظام تغيير التوقيت على الإطلاق. كما أن جهودًا سابقة لجعل التوقيت الصيفي دائمًا واجهت صعوبات، حيث أقر مجلس الشيوخ في عام 2022 تشريعًا بهذا الشأن، لكنه لم يحصل على الموافقة النهائية من مجلس النواب، مما أدى إلى استمرار النقاش حول هذه المسألة المثيرة للجدل.