شباب

بوزنيقة : افتتاح اللقاء الوطني لمسؤولي قطاع الشباب حول البرنامج الوطني للتخييم

بوزنيقة : افتتاح اللقاء الوطني لمسؤولي قطاع الشباب حول البرنامج الوطني للتخييم

جرى امس الجمعة ببوزنيقة افتتاح اللقاء الوطني لمسؤولي قطاع الشباب حول البرنامج الوطني للتخييم، المنظم يومي 10 و11 مارس الجاري تحت شعار ” المخيمات قاطرة للتنمية والإدماج “.

ويأتي هذا اللقاء، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، في ظرفية اجتماعية واقتصادية تفرض الوقوف على نقط القوة والضعف وتجاوز التحديات والصعوبات، واقتراح البدائل والحلول.

واعتبر وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن هذه المحطة تستوجب اعتماد مقاربات اشتغال واضحة المعالم تجعل من المخيم فضاء قادرا على “تأهيل وتقوية قدرات ومهارات أطفالنا وشبابنا بما يضمن التنشئة الاجتماعية والثقافية السليمة”.

وتابع أن أهمية اللقاء تأتي باعتبار أن المخيم يشكل مؤسسة تربوية واجتماعية بامتياز، وليست فقط محطة ترفيهية، وإنما هي استمرار لسلسلة مترابطة من البرامج والأنشطة المتنوعة التي تقودها الفعاليات التربوية بمؤسسات الطفولة والشباب طوال سنة من الاشتغال التربوي والثقافي، وهو ما يستدعي اعتماد استراتيجيات ومخططات عمل متقاطعة ومندمجة تجمع كافة مكونات العملية التربوية العاملة في مجال التخييم ببلادنا.

ولفت إلى أن هذه المحطة تتطلب أيضا التفكير الجماعي في الآليات والأدوات المنهجية التي يمكن أن تحقق الإدماج والحماية الاجتماعية للأطفال والشباب، وبالتالي السعي إلى جعل أنشطة وبرامج المؤسسة التخييمية مدخلا حقيقيا للتربية على القيم، وفضاء لإرساء مبادئ الديمقراطية التشاركية، ومجالا لترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني، والتربية على الحس والعيش المشترك.

وفي سياق متصل أكد الوزير أن تحقيق التنمية والإدماج الاجتماعي لطفولتنا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال اعتماد آليات الحكامة التدبيرية على مستوى تطوير وتحديث بنيات الاستقبال، وتحسين جودة الخدمات التربوية المقدمة للمرتفقين.

في السياق ذاته أبرز رئيس الجامعة الوطنية للتخييم محمد اكليوين، أن هذا اللقاء يعد عرسا ثقافيا يؤسس لمرحلة متقدمة من الفعل التربوي، لافتا إلى أن هناك إرادة أكيدة من جانب وزارة الشباب والثقافة والتواصل والجامعة للرفع من قيمة التخييم.

وقال إن لقاءات الجامعة والوزارة تركز على جوانب متعلقة بالتكوين ومضامين المخيمات من خلال التدبير والحكامة، وذلك من أجل مخيمات دامجة ومدمجة، مشيرا إلى أن عملية التخييم تغطي أيضا العالم القروي، و”هذا مهم للغاية”.

أما ممثلة اليونسيف بالمغرب سيسيوز هاكيزيمانا، فقد أشادت من جانبها، بجهود والتزام مختلف المتدخلين في ما يخص برنامج التخييم، الذي يروم توفير التربية والترفيه للأطفال خاصة الذين ينتمون لأسر معوزة، مما يكرس حسب السيدة هاكيزيمانا “مبدأ الإنصاف”.

وبعد أن شددت على إيلاء عناية خاصة للصحة النفسية للأطفال والشباب خاصة بعد فترة الجائحة، أكدت أن اليونسيف تدعم بقوة هذا البرنامج لأنه يركز بشكل خاص على الإدماج وحقوق الأطفال.

ويشمل هذا اللقاء عقد عدة ورشات حول ” مكونات المشروع التربوي “، و” التنشيط بالمخيمات ورهان التحديث”، و ” التكوين وبناء كفايات أطر المخيمات “، و” المخيم الصيفي ومنظومة القيم “.

ويهم الأمر أيضا ورشات حول ” البرنامج الوطني للتخييم وآليات التقييم والمصاحية “، و” آليات التعاقد والشراكة التربوية بالبرنامج الوطني للتخييم “، و” التطوع كرافعة لدعم البرنامج الوطني للتخييم”، و” الأنظمة والقوانين المتعلقة بالبرنامج الوطني للتخييم”.

وجرى بالمناسبة، توقيع اتفاقية شراكة بين الوزارة والجامعة تتعلق بالبرنامج الوطني للتخييم 2023 .

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!