الحركة الشعبية تطالب الحكومة بالتدخل وفتح تحقيق بعد فاجعة خريبكة
الحركة الشعبية تطالب الحكومة بالتدخل وفتح تحقيق بعد فاجعة خريبكة
بعد الحادثين المفجعين اللذين أسفرا تِباعا عن مصرع ثلاث شبان مغاربة في مناجم “الموت” في جرادة، وفاجعة خريبكة التي خلفت مصرع 24 شخصا، وأكثر من 36 جريحا جراء انقلاب حافلة للمسافرين، طالب حزب الحركة الشعبية، حكومة عزيز أخنوش، بضرورة التدخل من أجل تقديم حلول تهم إصلاح الطريق وبناء المستشفيات وتقديم بدائل اقتصادية لساكنة جرادة، وتأهيل المدن المحيطة بالمناجم.
ودعا حزب الحركة الشعبية، في بلاغ له، الجمعة 19 غشت الجاري، الحكومة، للوقوف على حيثيات ما وقع بكل من جرادة وخريبكة، مشيرا أن الأمر لا ينبغي أن يتم فقط على مستوى التحقيق وترتيب المسؤوليات، وإنما كذلك “على مستوى طرح البدائل والحلول وتشديد تطبيق القانون عبر بلورة برنامج استعجالي لمعالجة النقط السوداء في الطرق الوطنية وتوسيعها”.
وفي السياق نفسه، أشار حزب “السنبلة”، أنه ينبغي على الحكومة، “الإسراع بتفعيل الاتفاقية موضوع تأهيل الطريق الوطنية الرابطة بين بني ملال وخريبكة على طول 84 كيلومتر، والتي لا تليق حالتها المهترئة اليوم بطريق وطنية” مؤكدا أن “الجهة سددت المساهمة المخصصة لها في حدود 50%، في مقابل تلكؤ الحكومة في الوفاء بالتزاماتها”، مستفسرا في الوقت نفسه عن “مآل الملف الطبي الذي تستوجبه مدونة السير على سائقي المركبات المهنية، وعن أجهزة الرائز التي صرفت من المال العام، داعية الحكومة إلى تبني المزيد من الصرامة وتشديد التتبع والمراقبة بغية الحفاظ على امن وسلامة المواطنين الأبرياء، والحرص على التنزيل الأمثل للإستراتيجية الوطنية في مجال السلامة الطرقية”.
إلى ذلك، أكد الحزب، دعوته للحكومة ومختلف المؤسسات المعنية والجماعات الترابية على “جعل تأهيل المنظومة الصحية من أولى أولوياتها في برامجها خاصة والحكومة مقبلة على عرض مشروع القانون المالي الثاني في ولايتها، وذلك بعد وقوفه على ظروف علاج جرحى حادثة خريبكة، التي أماطت اللثام عن واقع صحي صادم بخريبكة في غياب البنيات التحتية الصحية من أطباء مختصين في الإسعاف والإنعاش مما اضطر معه المسؤولون للاستعانة بالمصحات الخاصة ومستشفيات خارج مجال الإقليم”.
وأضاف حزب “السنبلة” أن “الحدث المأسوي بجرادة، ليس الأول من نوعه” مبرزا أنه يتوجب على الحكومة وكل الجماعات الترابية والمؤسسات القطاعية المعنية، بتقديم بدائل اقتصادية واجتماعية لساكنة هذه المنطقة المنجمية بذل ترك الساكنة فريسة للساندريات أو ما يعرف بآبار الموت والتي تشهد ظروفا غير محاطة بالسلامة وهو ما يعرض حياة العمال للخطر ويهدد حياتهم في صراعهم اليومي من اجل لقمة عيش.
وختم البلاغ نفسه، بتأكيد حزب الحركة الشعبية، على ضرورة ما اعتبره “الانكباب عاجلا على تقديم حلول لمعاناة هؤلاء العاملين في ظروف يجابهون فيها الموت يوميا، وهي كذلك مناسبة لدعوة الحكومة لوضع استراتيجية وطنية لتأهيل المدن والمناطق المحيطة بالمناجم والمعادن كمصدر وحيد لعيشها علما أن أمد هذه الثروات الباطنية محدودة في أمد حياتها ومحكومة بالنفاد”، منبها في الأخير على كل من المواطنين والمواطنات “إلى مزيد من الحيطة والحذر والتقيد باحترام قانون السير، خصوصا مع انتهاء العطلة الصيفية وعودة مغاربة العالم إلى بلدان الإقامة”.