مشاهير

الموسيقي نعمان لحلو نجم سطع في سماء الفن بمدرسة فنية متفردة عنوانها الرقي

الموسيقي نعمان لحلو نجم سطع في سماء الفن بمدرسة فنية متفردة عنوانها الرقي

ولد الفنان نعمان لحلو بمدينة فاس سنة 1965. عاش فترة من حياته في الدار البيضاء والرباط. وغادر المغرب شابا نحو الولايات المتحدة الأمريكية حيث عمل مغنيا وعازفا على آلة العود بالجناح المغربي بمدينة الألعاب وولت ديزني بأورلاندو، قبل أن ينتقل إلى لوس أنجلس، ثم يهاجر بعدها نحو مصر ، هوليوود الشرق، عملا بنصيحة موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، الذي أعجب بصوته وموهبته حين التقاه.

كان مقام نعمان لحلو مثمرا في مصر. إذ استطاع بفضل تمكنه وموهبته أن يفرض نفسه وسط الفنانين الكبار بالساحة الفنية المصرية، واعتمدته الإذاعة والتلفزيون المصري كمطرب، كما غنى في دار الأوبرا، التي لا يقف على مسرحها إلا العمالقة. لكنه آثر العودة إلى أرض الوطن، لأنه كان دائما يؤمن في قرارة نفسه، بأن الشهرة والانتشار لا يأتيان إلا من صلب المحلية.

استطاع نعمان لحلو أن يحقق انتشارا ونجومية كبيرة، بفضل أغنيته “بلادي يا زين البلدان” التي أصبحت بمثابة نشيد وطني ثان يردده المغاربة أينما حلوا وارتحلوا، وبفضل أغنيته “الديو” مع الفنانة الكبيرة لطيفة رأفت، بعنوان “جبال الأطلس”.

نعمان لحلو مغربي حتى النخاع. وحب الوطن حاضر بقوة في أعماله، وهو سفير فوق العادة لبلده في جميع أنحاء العالم. تغنى بجمال المدن المغربية وبتاريخها وثقافتها، من وزان وفاس والصويرة ومراكش وطنجة وتافيلالت، إضافة إلى شفشاون، التي أهداها أغنيته “يا شفشاون يا نوارة” الشهيرة التي عرفت إقبالا وانتشارا كبيرين ورددها الصغير قبل الكبير، ثم زاكورة، التي غنى لها أخيرا من أجمل ألحانه أغنية “يا الغزالة يا زاكورة”.

نعمان لحلو فنان مثقف وراق وملتزم. لذلك يحرص كثيرا على أن تكون كلمات أغانيه، التي يكتبها بنفسه، في المستوى. وكذلك مواضيع أعماله. غنى على الظواهر المجتمعية مثل الهجرة السرية وأطفال الشوارع. غنى أيضا عن السرطان، وعن قضايا البيئة، أجملها أغنيته “الما”…

هو أيضا ملحن وموسيقي متميز، قدم العديد من الألحان لفنانين مغاربة كبار مثل نعيمة سميح ولطيفة رأفت وحياة الإدريسي وكريمة الصقلي وفؤاد الزبادي، كما غنى من ألحانه الفنان اللبناني الكبير وديع الصافي، أغنية بعنوان “عهد المحبين”.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!