المنصوري تؤكد أن المتضررين من مشروع الغالي ضحايا عملية نصب
المنصوري تؤكد أن المتضررين من مشروع الغالي ضحايا عملية نصب
في تصريح مثير للجدل، أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، عمدة مدينة مراكش، أن المواطنين الذين تضرروا من مشروع الغالي السكني في المدينة هم ضحايا عملية نصب. وأوضحت المنصوري أن هؤلاء المتضررين تعرضوا لعملية احتيال ممنهجة، مشيرة إلى أنها ستتحمل مسؤولية ما قالت في هذا السياق، وأنها ستبذل قصارى جهدها لمعالجة هذا الملف.
جاءت تصريحات المنصوري بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مجموعة من المواطنين المتضررين أمام مقر مؤسسة العمران في شارع محمد الخامس، في مقاطعة جليز بمراكش، حيث عبروا عن استياءهم من تدهور وضعهم نتيجة لتخلف صاحب المشروع عن الوفاء بالتزاماته. وكانت هذه الوقفة قد جرت في اليوم الثالث من ديسمبر 2024، قبل أن تتحرك مجموعة المحتجين نحو قصر بلدية مراكش، حيث تزامن وجود العمدة فاطمة الزهراء المنصوري في المكان ذاته، مما منح احتجاجاتهم زخماً إضافياً.
رفع المحتجون شعارات قوية تطالب المسؤولين بالتدخل السريع لإنصافهم، موجهين اللوم إلى المنعش العقاري الذي أكدوا أنه تراجع عن تعهداته التي كان قد قطعها عليهم. ودعوا السلطات المعنية لتولي المسؤولية وتحمل دورهم في محاسبة الأطراف المتورطة في هذا المشروع الذي ألحق ضرراً كبيراً بالمواطنين.
إن هذه الوقفة الاحتجاجية ليست إلا حلقة في سلسلة من الانتقادات التي أثيرت حول مشروع الغالي السكني، الذي كان من المفترض أن يكون حلاً للأزمة السكنية في المدينة. إلا أن الواقع أظهر أن العديد من المواطنين الذين كانوا يأملون في الحصول على سكن لائق، وجدوا أنفسهم أمام مشكلة جديدة تتطلب تدخلاً عاجلاً من قبل السلطات المعنية.