المغرب يعزز العلاقات الثقافية العربية عبر لقاءات وزارية لتعزيز التعاون
المغرب يعزز العلاقات الثقافية العربية عبر لقاءات وزارية لتعزيز التعاون
في إطار جهود المغرب لتعزيز التعاون الثقافي مع الدول العربية، نظم وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، سلسلة لقاءات ثنائية مميزة في العاصمة الرباط. هذه اللقاءات جاءت ضمن فعاليات دورة مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية بالوطن العربي. حيث شهدت الاجتماعات نقاشات مستفيضة حول تطوير الشراكات الثقافية وتعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات.
استقبل الوزير خلال هذه اللقاءات وزراء الثقافة من لبنان، والبحرين، ومصر، والسودان، وليبيا، وموريتانيا، وجيبوتي، إضافة إلى مدير عام الثقافة بالعراق. كما التقى بالأمين العام للمجلس الوطني للثقافة بالكويت. وقد تم التأكيد على الأهمية الكبيرة للعلاقات الثنائية التي تجمع المغرب مع هذه الدول في المجالات الثقافية. وتمت الإشارة إلى ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
تطرق المسؤولون في هذه الاجتماعات إلى العديد من المواضيع المتعلقة بالثقافة والتراث. إذ ناقشوا سبل التعاون في المنتديات الثقافية الدولية والعمل على إبراز التراث الثقافي العربي في المحافل العالمية. كما تم تسليط الضوء على أهمية توحيد الجهود من أجل الحفاظ على التراث التاريخي ومواجهة التحديات التي تواجه الثقافة العربية.
وأكد محمد المهدي بنسعيد أن المغرب يضع التعاون العربي الثقافي في مقدمة أولوياته. مشيراً إلى أن المملكة تدعم التنسيق الإقليمي بين الدول العربية لتبادل الخبرات وتعزيز التفاهم المتبادل في المجالات الثقافية. وشدد على أن العمل الجماعي يظل ركيزة أساسية لتحقيق النجاح في الحفاظ على الهوية الثقافية العربية.
من جهة أخرى، تميزت هذه اللقاءات بالتباحث حول فرص جديدة لتعزيز الثقافة بين الدول العربية. حيث أبدى الوزراء رغبة مشتركة في تنظيم فعاليات ثقافية إقليمية والعمل على دعم الأنشطة الفنية والموسيقية التي تبرز التنوع الثقافي الغني للوطن العربي. وتأتي هذه النقاشات كجزء من استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تقوية الروابط الثقافية بين الشعوب العربية.
لم تقتصر الاجتماعات على الحديث عن الحاضر فقط، بل تناولت أيضاً التحديات التي تواجه المستقبل. حيث ركز الوزراء على ضرورة توظيف التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الثقافة في العصر الرقمي. كما ناقشوا أهمية إنشاء منصات رقمية للترويج للتراث العربي وتشجيع الشباب على التفاعل مع موروثهم الثقافي بأساليب مبتكرة.
إن هذه اللقاءات الوزارية تعكس حرص المغرب على تعزيز التعاون الثقافي العربي. حيث تسعى المملكة إلى لعب دور ريادي في تطوير شراكات ثقافية مستدامة تخدم مصالح الشعوب العربية، وتعزز من مكانة الثقافة العربية في الساحة العالمية.