المغرب وإسبانيا يرفعان مستوى التنسيق القضائي المشترك لاعتراض طرق “الدرونات” المهرّبة للحشيش والمؤثرات العقلية
المغرب وإسبانيا يرفعان مستوى التنسيق القضائي المشترك لاعتراض طرق “الدرونات” المهرّبة للحشيش والمؤثرات العقلية
قرّر كل من المغرب وإسبانيا توطيد تعاونهما الثنائي، في سياق العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب وتفكيك شبكات التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، من خلال إحداث اتصالات دورية بين الهيئات القضائية في المملكتين تقوم على التنسيق، لمجابهة آفة الاتجار في الممنوعات.
ويُواجه المغرب وإسبانيا تحديا جديدا فرضه التطور المعلوماتي والتكنولوجي، الذي سخّرته مافيات الاتجار في المخدرات، الحشيش والمؤثرات العقلية من وإلى القارتين العجوز والسمراء، ما استدعى رفع مستوى التنسيق المشترك بين البلدين لوقف عمليات التهريب التي باتت تعتمد بشكل كبير على الطائرات بدون طيار أو الدرونات في النقل.
وفي هذا الصدد، أعلنت المدعية العامة لمكافحة المخدرات في الأندلس، آنا فيلاغوميز، اليوم الثلاثاء، عن إقامة اتصالات تنسيقية بين الهيئات القضائية في إسبانيا والمغرب لمعالجة مشتركة لاستراتيجيات وقف توزيع المخدرات من البلدان الإفريقية المتجهة إلى الساحل الأندلسي.
وأوضحت المسؤولة الإسبانية في تصريحات لصحيفة “Hoy por Hoy Cádiz” الإسبانية، أن الواقع الجديد يستلزم “المضي قدمًا لأن هناك مجالًا واسعا للعمل والتعاون المشترك بين المملكتين”، مشيرة إلى أن خط العمل الجديد هذا من شأنه أن يضيف الشيء الكثير إلى الجهود المشتركة في مجال السياسة والهيئات، لأمن الدولة.
وبحسب المسؤولة الإسبانية، فإن منطقة المضيق وساحل سانلوكار دي باراميدا، تعتبر الأكثر تضررا من وجود المخدرات، خصوصا مع ظهور استخدام وسائل تكنولوجية جديدة وحديثة من قبل عصابات التهريب، موردة أنه “منذ بداية الوباء، استخدموا طائرات بدون طيار ذات قدرة على نقل ما يصل إلى عدة كيلوغرامات”.
وأشارت المتحدثة، إلى أنه ومن خلال هذا النظام، قامت العصابات بإدخال المخدرات والحبوب والمؤثرات العقلية إلى سبتة باتجاه المغرب، وعند عودتهم جلبوا الحشيش من المغرب إلى إسبانيا، مشدّدة على أن سلطات البلدين ملزمة بمواكبة هذا التطور بمزيد من العمل بفعالية.
ويأتي هذا المستجد، بعد مضي ثلاث أشهر على دعوة المدعية العامة الإسبانية لمكافحة المخدرات، روزا آنا موران، إلى إنشاء مجموعة عمل مع المغرب لتحقيق تعاون أكبر في السيطرة على رحيل الحشيش المتجه إلى السواحل الإسبانية، وخاصة عبر الجزيرة الخضراء، بحيث أن ضغوط الشرطة والقضاء في مضيق جبل طارق، بحسب المسؤولة تسببت في تحويل المافيا إلى نقاط أخرى مثل هويلفا، أو الوادي الكبير وحتى دلتا إيبرو.