الرسالة الحقيقية وراء بنطال جلالة الملك “Who Decides War” “من يقرر الحرب “
الرسالة الحقيقية وراء بنطال جلالة الملك “Who Decides War” “من يقرر الحرب “
ظهر جلالة الملك محمد السادس، رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن والأميرة للا خديجة، في جولة في شوارع باريس مرتدا بنطالا من علامة “Who Decides War”، ما أثار تساؤلات عديدة وتحليلات عديدة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول الرسالة الملكية.
فالرسالة الملكية الحقيقية التي تحملها هذه العلامة تتجاوز كثيرًا حدود العنف، لتثير تساؤلات أعمق حول معاني الحرب والسلام في العصر الحالي، ف”من يقرر الحرب” “Who Decides War” ليست مجرد ماركة للملابس، بل هي دعوة فلسفية للتفكير في القضايا الإنسانية الجوهرية، فالتساؤل الذي تطرحه العلامة “ هو في جوهره استفسار حول مسألة القوة والصراع، لكنه بعيد كل البعد عن الترويج للعنف، ما يدعو إلى التأمل في معاناة البشرية نتيجة الحروب، وتطرح قضايا مثل العدالة الاجتماعية، والتسامح، والرحمة، وهي دعوة صريحة للتوقف عن تأجيج الصراعات والتفكير في حلول سلمية.
ويشار. إلى أن ماركة “Who Decides War” تأسست في عام 2016 على يد المصمم الأمريكي إيف برافادو (Ev Bravado)، وتتميز بتصاميمها التي تجمع بين الجماليات العصريّة والقضايا الإنسانية الملحة و تركز في رسالتها على استعراض التوترات بين القوة والتفاهم، وتحث على التفكير في عواقب الصراعات على الأفراد والمجتمعات.
ومن خلال تصاميمها، تهدف “Who Decides War” إلى رفع الوعي حول الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية للنزاعات المسلحة، وتسعى إلى تقديم دعوة للتفكير في السلام والعدالة بعيدًا عن أي مظاهر للعنف، وتسليط الضوء على مفاهيم أساسية مثل التسامح والمساواة، وهو ما يجعلها أكثر من مجرد علامة تجارية للملابس، بل رسالة عميقة تدعو إلى التفكير والتغيير.
في ظل عالم مليء بالتحديات السياسية والاجتماعية، يظهر بنطال “Who Decides War” كرسالة قوية تدعو للتأمل في المستقبل الذي نرغب في بناءه، ومن خلال اختيار جلالة الملك محمد السادس لهذه العلامة، قد يكون هناك دعوة غير مباشرة للتفكير في قيمة السلام وأثر الحروب على الإنسان، في سياق أوسع يتجاوز حدود السياسة التقليدية.
إنها رسالة عالمية تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية، تعكس الحاجة الملحة للعالم اليوم إلى المزيد من الإنسانية والانسجام بين الدول، في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمات السياسية والإنسانية، تظل الدعوة إلى السلام والتفاهم هي الحل الأكثر إلحاحًا.