الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية تنظم الدورة الـ 27 لمؤتمرها الوطني
الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية تنظم الدورة الـ 27 لمؤتمرها الوطني
أكد رئيس الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية، يونس الجودري، اليوم الجمعة، بمراكش، أن “هذه الجمعية عازمة كل العزم على إرساء علم أمراض الحساسية كتخصص متكامل، من خلال التركيز على التكوين المتخصص في هذا المجال”.
وقال الدكتور الجودري، في تصريح خص به قناة (إم 24) الإخبارية التابعة للمجموعة الإعلامية لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال الدورة ال 27 للمؤتمر الوطني لهذه الجمعية، التي انطلقت، أمس الخميس، بالمدينة الحمراء، “إننا نسعى بإصرار لنيل الاعتراف بعلم أمراض الحساسية كتخصص متكامل”.
وأوضح أن هذا الاعتراف “يمر عبر تلقين مرتكزات علم أمراض الحساسية باعتباره تخصصا مستقلا”، معربا عن أمله في تجاوز هذه المرحلة، خاصة مع انطلاق تكوين، في 3 يونيو الجاري، ل”نيل دبلوم وطني في علم أمراض الحساسية، الفريد من نوعه، وذلك بفضل شراكة بين الجمعية المغربية للتكوين المستمر في امراض الحساسية، وجامعة الزهراوي الدولية لعلوم الصحة بالرباط”.
وأشار الى أن “إحداث هذا الدبلوم يشكل تتويجا للقدرات والكفاءات التي راكمناها مدة 30 سنة الأخيرة في التكوين الطبي المستمر في ميدان أمراض الحساسية، ولكن أيضا على مستوى الشبكة الواسعة للعلاقات القائمة مع الأطباء والمختصين الرائدين في هذا المجال من فرنسا وبلجيكا وكندا”.
وتابع أنه بإحداث “الدبلوم الوطني في تخصص أمراض الحساسية”، تكون الجمعية المغربية للتكوين المستمر في أمراض الحساسية، قد انتقلت الى مرحلة جديدة من التكوين الأساسي والتدريس في هذا التخصص، الذي يعد تمهيدا للاعتراف بهذا التخصص، منوها بالانخراط والجدية العلمية والبيداغوجية للجنة العلمية التابعة للجمعية من أجل انجاح هذا الدبلوم “القيم”.
وبحسب السيد الجودري، فإن الدبلوم الوطني في تخصص أمراض الحساسية “سيكون قويا” بفضل انخراط أساتذة مغاربة ودوليين، وغنى برنامجه العلمي الذي تمت بلورته، الى جانب المستوى البيداغوجي الذي يواكبه، قائلا “إننا في مرحلة انجاز أمنية قديمة تتمثل في أن يكون للمغرب تكوين قائم بذاته في ميدان أمراض الحساسية”.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث نفسه أن “انطلاق التكوين لنيل هذا الدبلوم كان ناجحا، خاصة وأنه تم تسجيل 30 طبيبا من مختلف جهات المملكة، الذين يمارسون في مختلف التخصصات”، موضحا أن “المادة الأولى التي تدرس فيها قاعدة المناعة الأساسية تم انجازها على مرحلتين خلال شهر يونيو الجاري”.
وبخصوص علم الحساسية كتخصص، أشار الدكتور الجودري الى أن الأمر يتعلق بتخصص يهتم بالطفل والبالغين، ويشمل عدة أعضاء في الجسم ذات العلاقة بالعالم الخارجي، كالجهاز التنفسي والأنف والحنجرة والعين والجلد والجهاز الهضمي، بالإضافة الى الحساسية من الأغذية والأدوية والحشرات والبيئة .
وكشف أنه من أجل الإحاطة بكل هذه الجوانب، تم إعداد 11 مادة في إطار هذا التكوين المتعلق بأمراض الحساسية، موزعة على 300 ساعة تتضمن كل ما هو نظري وتطبيقي، مشيرا الى ان هذا التكوين يقام بمركز حديث يوفر كل ظروف التلقين والتأطير للطلبة.
وفي هذا الصدد، ذكر أن الأطباء المغاربة سواء في الطب العام أو المتخصصين الذين يرغبون في الاستفادة من تكوين في أمراض الحساسية، ليسوا بحاجة الى التنقل الى الخارج، بما أن هذا التكوين أصبح متوفرا بالمملكة، و”يجرى طبق المعايير الدولية العلمية”.
وخلص الى القول إنه في ختام هذا التكوين، سيكتسب الطلبة كفاءات نظرية وتطبيقية الضرورية، التي تمكنهم من تشخيص وعلاج أمراض الحساسية، ومن بينها الربو وحساسية الأنف والجلد، والحساسية من الأغذية والأدوية .