مجتمع

ازدحام محطات الطرق بمختلف المدن المغربية خلال عيد الأضحى

ازدحام محطات الطرق بمختلف المدن المغربية خلال عيد الأضحى

سهيلة نعيم _ الدار البيضاء 

تشهد محطات النقل عبر الحافلات بمختلف المدن المغربية،خلال عيد الأضحى،ازدحاما وفوضى كبيرة تزامنا مع توجه المسافرين العائدين إلى ذويهم لقضاء  عطلة العيد.

فخلال عيد الأضحى وفي جميع المناسبات الدينية والعطل يتم تسجيل إقبال كبير على المحطات الطرقية التي تجد صعوبة في تأمين استقبال وتوفير وسائل النقل المناسبة لهم وتنظيم بيع التذاكر داخل الشبابيك والسهر على أمن وسلامة المسافرين وأمتعتهم

وتتجدد معاناة المسافرين مع سوء المعاملة في أغلب المحطات الطرقية ، وقد يواجه الركاب حدوت تأخيرات ويضطرون إلى قضاء أوقات انتظار طويلة .

وأيضا تجاوز عدد المسافرين المسموح به لكل حافلة ،في حين يبقى المشكل الأكبر في ارتفاع أسعار التذاكر بشكل مبالغ فيه ،وطول مدة انتظار الطوابير للحصول على التذاكر،حيث يستغل أرباب الحافلات والسماسرة حاجة الناس لسفر فيفرضون أسعار خيالية على المسافرين

وفي نفس السياق وصلت أسعار التذاكر لأثمان مرتفعة لقيت استنكار في صفوف المواطنين ،معبرين عن سخطهم بسبب هذا الارتفاع الملحوظ والكبير ،فسعر تنقلهم بالحافلة تضاعف حوالي مرتين عن السعر المألوف

فأغلب هؤلاء المسافرون ينتقلون ويؤدون ثمن هذه التذكرة رغما عنهم دون حسيب ولا رقيب لهذه العملية التي تغتني منها بعض شركات ولوبيات النقل العمومي على حساب جيوب الفقراء إذ أن رؤية الأهل والأحباب في هذه المناسبة بعد عام من الفراق ينسى هذا المواطن المسكين هموم وغلاء هذه التذاكر التي تعرف ارتفاعا صاروخيا مع كل مناسبة

دون أن ننسى أن المحطة تعرف ارتفاعا ملحوظا في عمليات النصب والاحتيال والنشل والسرقة وغير ذلك الشيء الذي حول معه تلك المحطات إلى ساحة من الصراع والجدال والخصام فضلا عن السب والشتم الذي تكاد تسمعه في كل أركان المحطة، و التي يفترض من القائمين عليها والساهرين عليها والمسئولين عليها أن يعملوا كل ما في وسعهم من اجل تنظيم عملية سفر المواطنين والمواطنات إلى وجهاتهم في امن وأمان وسلم وسلام خاصة وان هذه الأيام تقترن بعيد الأضحى المبارك، أما كثرة المتسولين وانعدام النظافة وغياب المراقبة فحدث به ولا حرج

فأصبح الازدحام والاكتظاظ بمحطات النقل بمناسبة الأعياد الدينية مسألة ليست بمفاجئة بالنسبة للمغاربة الذين يضطرون للعودة إلى عائلتهم ،لقضاء العطل مع دويهم ،إلا أن رحلة الالتمام حول مائدة العائلة ،قد تكون مرهقة وتعتبر من أشقى الرحلات خاصة بالنسبة للمسافرين لمسافات الطويلة.

ونظرا لإكراهات تزايد الطلب على وسائل النقل بجميع أصنافه وبالخصوص على حافلات النقل العمومي للمسافرين ،وانعكاساتها السلبية على المواطنين من الناحية النفسية والاقتصادية ،وتفاديا لظاهرة الازدحام والمشاكل الأخرى التي تلاحظ خلال هده المناسبات دعت الوزارة المواطنين إلى برمجة تاريخ سفرهم مسبقا وبوقت كافي قبل يوم العيد كلما أمكن ذلك ،إلى جانب الحرص على أن يسجل سعر كل رحلة على تذكرة، وتعبئة طاقة نقلية  إضافية يمنح رخص استثنائية المهنيين لتقوية خطوط بهدف تلبية الحاجيات الإضافية المتوقعة و اقتناء تذاكرهم من الشبابيك المخصصة لذلك

 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!